أردوغان يهاجم أمثال “لورانس العرب” الجدد في الشرق الأوسط

اثنين, 2014-10-13 22:07

 شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوما غاضبا الجمعة على أمثال “لورانس العرب” الجدد الذين قال انهم مصممون على احداث الاضطرابات في الشرق الاوسط.

ولورانس العرب هو الضابط البريطاني تي.اي لورانس الذي ساعد القادة العرب في ثورتهم ضد قوات الامبراطورية العثمانية في الصحراء في الحرب العالمية الاولى.

ولا يزال لورانس يعتبر بطلا في بريطانيا والعديد من الدول العربية خصوصا بعد النجاح الذي لقيه الفيلم الذي يروي قصتة في الستينات.

الا ان أردوغان اوضح انه يرى الضابط البريطاني الذي اشتهر بارتدائه الملابس العربية، على انه رمز للتدخل الخارجي غير المرغوب فيه في المنطقة التي يجب ان يكون لتركيا نفوذ فيها.

وقال أردوغان في كلمة متلفزة في جامعة في اسطنبول ان “لورانس كان جاسوسا بريطانيا متنكرا في زي عربي”.

واضاف “يوجد الان العديد من امثال لورانس الجدد المتطوعين المتنكرين في زي الصحافيين ورجال الدين والكتاب والارهابيين”.

واكد “ان واجبنا يقتضي ان نشرح للعالم انه يوجد امثال لورانس في الوقت الحاضر خدعتهم منظمة ارهابية”، دون ان يحدد تلك المنظمة.

ولم يتضح ما اذا كان هجوم اردوغان موجه لجهة معينة، الا انه موجه الى القوى الخارجية التي يشعر بانها ترغب في اضعاف تركيا وزعزعة الشرق الاوسط.

كما هاجم في كلمته حزب العمال الكردستاني المسلح وكذلك حليفه السابق وعدوه الحالي رجل الدين التركي المنفي فتح الله غولن.

وقال “انهم يصنعون اتفاقات سايكس بيكو وهم يختبئون وراء حرية الصحافة وحرب الاستقلال او الجهاد” في اشارة الى الاتفاقية بين بريطانيا وفرنسا لتقسيم الدولة العثمانية الى مناطق نفوذ.

وكان لورانس يعمل وسيطا بين القوات البريطانية والزعماء العرب خلال الثورة العربية ضد الحكم العثماني. وقتل في حادث دراجة نارية في 1935.

وتأتي تصريحات أردوغان فيما تسعى تركيا للحفاظ على الاستقرار الاقليمي وسط تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في القتال ضد الاكراد في مدينة كوباي السورية على الحدود مع تركيا.

وقال أردوغان “كل نزاع في هذه المنطقة تم التخطيط له قبل قرن” عندما كان يتم اعادة ترسيم الحدود في الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الاولى.

واكد “أن دورنا هو وقف ذلك”.