سخونة القدمين: الأسباب، التشخيص، والعلاج

أربعاء, 2023-08-23 11:24

تعد سخونة القدمين هي تجربة شديدة للحرارة المؤلمة التي تشعر بها في منطقة القدمين. يمكن أن تتراوح هذه الحرقة بين الخفيفة والشديدة، وفي بعض الحالات، تصبح الألم مُؤلمًا لدرجة تؤثر على نومك.
قد ترتبط سخونة وحرقة القدمين في بعض الأحيان مع شعور وكأنك تُخدش بوخز الإبر أو الدبابيس (التنميل)، أو تجربة الخدر. قد يشار أيضًا إلى حالة حرقة القدمين باسم الوخز أو التنميل في القدمين.
أسباب سخونة القدمين
على الرغم من أن الإرهاق أو التهاب الجلد قد يسبب إحساسًا مؤقتًا بحرقة أو تهيج في القدمين، إلا أن حرقة القدمين في معظم الحالات تُشير إلى وجود تلف عصبي يُعرف بـ “اعتلال الأعصاب الطرفية”.
ad
يمكن أن يحدث التلف العصبي نتيجة عدة أسباب مختلفة، منها:
السكري:
يُعدُّ السكري من أهم الأسباب لتلف الأعصاب الطرفية. الارتفاع المستمر في مستويات السكر في الدم قد يؤثر سلبًا على الأعصاب ويسبب ضررًا يتسبب في حرقة واختناق في الأطراف، بما في ذلك القدمين.
التعرض لمواد سامة:
بعض المواد الكيميائية والسموم يمكن أن تتسبب في تلف الأعصاب الطرفية، مثل التعرض للمواد الكيميائية السامة في بعض البيئات الصناعية.
قصور الفيتامينات:
نقص بعض الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين بي12 وفيتامين ب6 يمكن أن يسبب تلف الأعصاب الطرفية وبالتالي سخونة القدمين.
مشاكل في الجهاز المناعي:
بعض الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) قد تسبب تلفًا في الأعصاب وبالتالي حرقة القدمين.
مشاكل صحية أخرى:
بعض الحالات الصحية مثل مرض الكلى المزمن وقصور الغدة الدرقية قد تكون لها علاقة بحرقة القدمين.
مشاكل هيكلية:
من الممكن أن تُسبب مشاكل هيكلية في القدمين مثل متلازمة نفق عظم الكعب تهيجًا وتلفًا في الأعصاب، مما يؤدي إلى حرقة.
القدم الرياضي:
النشاط الرياضي المكثف أو الحمولات الزائدة على القدمين قد تسبب احمرار وحرقة.
العلاج الكيميائي:
بعض العلاجات الكيميائية المستخدمة في علاج السرطان يمكن أن تسبب تأثيرات جانبية تشمل تلف الأعصاب وحرقة في القدمين.
أمراض أخرى:
بعض الأمراض الأخرى مثل مشاكل الغدة الدرقية وفقر الدم قد تسبب تلفًا في الأعصاب وسخونة في القدمين
باختصار، سخونة القدمين قد تكون نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك اعتلال الأعصاب الطرفية.
تشخيص سخونة القدمين
لدى معظم الأشخاص الذين يعانون من سخونة في القدمين سبب محتمل وواضح، مثل مرض السكري. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يكون تشخيص حرقة وسخونة القدمين نتيجة للاعتلال العصبي ولا يلزم إجراء اختبارات إضافية.
ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة التي يكون الإحساس بالحرقة مفاجئًا أو يزداد سوءًا بسرعة أو لا يمكن تفسيره بوضوح، قد تكون هناك حاجة لإجراء مزيد من الاختبارات لتحديد التشخيص الصحيح. قد تشمل هذه الاختبارات:
تخطيط كهربية العضل (EMG):
هذا الاختبار يستخدم لتقييم وظيفة العضلات من خلال تسجيل النشاط الكهربائي داخلها. يُمكن وضع مسبار على الجلد أو إدخال إبرة في العضلة لقياس النشاط الكهربائي.
دراسة التوصيل العصبي:
تُجرى دراسة التوصيل العصبي لتقييم قدرة الأعصاب على نقل الإشارات العصبية. يتم تحفيز العصب وقياس الاستجابة في العضلات التي يتحكم فيها ذلك العصب.
اختبارات المعمل:
في بعض الحالات، قد يُوصى بإجراء اختبارات للدم أو البول أو السائل النخاعي للمساعدة في تحديد سبب حرقة القدمين. يمكن أن يُقيّم فحص الدم مستويات الفيتامينات والعناصر الأساسية.
خزعة العصب:
في حالات نادرة جدًا، قد يقترح الطبيب استئصال قطعة صغيرة من النسيج العصبي وفحصها تحت المجهر لتحديد حالة العصب بدقة.
يجب أن يقوم الطبيب بتقييم الأعراض وتاريخ المرض وإجراء الاختبارات اللازمة لتحديد التشخيص الدقيق ووضع خطة علاج مناسبة تستهدف السبب الأساسي لسخونة القدمين.