تعزيزات لتنظيم الدولة الاسلامية تزيد الضغوط على الاكراد المدافعين عن كوباني

سبت, 2014-10-18 21:04

استقدم تنظيم الدولة الاسلامية تعزيزات جديدة الى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية وشن السبت هجوما جديدا رغم غارات الائتلاف الدولي.

ويحشد الجهاديون قسما كبيرا من جهودهم لمهاجمة المدينة التي سيتيح الاستيلاء عليها السيطرة على شريط طويل من الاراضي على الحدود بين سوريا وتركيا.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أكد أن “تنظيم الدولة الاسلامية استقدم تعزيزات عسكرية بالمقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة” الى عين العرب.

واطلق الجهاديون عدة قذائف هاون على المركز الحدودي مع تركيا، بحسب صحافية في وكالة فرانس برس على الحدود التركية.

واشار المرصد الذي يستند الى شبكة واسعة من الناشطين والشهود في مختلف انحاء سوريا ان 28 قذيفة هاون استهدفت الجمعة منطقة المركز الحدودي في شمال كوباني.

واكد المسؤول الكردي المحلي ادريس نعسان الموجود حاليا في تركيا لوكالة فرانس برس ان التنظيم “استهدف المركز الحدودي والمباني المحيطة”.

واضاف ان التنظيم “ليلا هجوما عنيفا من شرق كوباني للوصول الى المعبر الحدودي، الا ان وحدات حماية الشعب ردت بقوة وصدته”.

واشار نعسان ايضا الى خمس غارات جوية شنها الائتلاف الدولي الليل الماضي في شرق وغرب وجنوب كوباني لدعم المقاتلين الاكراد.

واورد المرصد ان 35 جهاديا قتلوا في معارك وغارات الجمعة بينما قتل ثلاثة مقاتلين اكراد في المواجهات.

وتشهد كوباني منذ شهر هجوما واسعا يشنه الجهاديون الذي اقتحموا المدينة في السادس من تشرين الاول/ اكتوبر الا انهم لا يسيطرون سوى على نصفها، بحسب المرصد.

ويشن التنظيم معارك على جبهات اخرى خصوصا في دير الزور (شرق) وقرب حلب ضد القوات النظامية، وايضا ضد الاكراد في الحسكة (شمال شرق) حيث يشن الائتلاف غارات جوية. وليل الجمعة السبت ادت الغارات الى مقتل سبعة مدنيين في دير الزور وثلاثة في جنوب محافظة الحسكة.

ومنذ اواخر ايلول/ سبتمبر، شن الائتلاف الدولي اكثر من مئة غارة في منطقة كوباني وحدها.

وصرح الجنرال لويد اوستن قائد القيادة العسكرية الاميركية المكلفة الاشراف على الغارات الجوية في العراق وسوريا “اعتقد ان ما قمنا به هناك في الايام الاخيرة مشجع. لقد راينا الاكراد يقاتلون ويستعيدون السيطرة على اراض واعتقد اننا تمكنا من مساعدتهم من خلال شن غارات جوية محددة الاهداف في الايام الاخيرة”.

الا انه اقر ان المدينة التي لا يزال مئات المدنيين عالقين فيها لا تزال معرضة للسقوط في ايدي الجهاديين.

ورغم الاهمية التي اكتسبتها كوباني في الاسابيع الاخيرة، الا ان الجنرال اوستن ذكر بان العراق “هو الاولوية بالنسبة الى الولايات المتحدة”.

وحض مجلس الامن الدولي الاسرة الدولية على تعزيز دعمها للحكومة العراقية وقواتها.

وشنت القوات العراقية بدعم جوي من الائتلاف الدولي عدة هجمات الجمعة في منطقة تكريت التي يسيطر عليها الجهاديون منذ اربعة اشهر وعلى ثلاثة قطاعات في الرمادي التي يسيطرون على قسم منها.

واذا كانت الولايات المتحدة استبعدت ارسال قوات برية الا انها تسعى الى دعم الجيش العراقي والمقاتلين الاكراد في العراق ولمقاتلين الاكراد في سوريا.

والتقى وفد امريكي في 12 تشرين الاول/ اكتوبر وفدا من حزب الاتحاد الديموقراطي ابرز الاحزاي السياسية الكردية في سوريا، بحسب بيان صدر عن المتحدث باسم الحزب.

ولا تؤيد تركيا التي لا تزال ترفض التدخل في سوريا رغم النداءات الملحة لحلفائها، مثل هذا اللقاء.

اذ تخشى انقرة ان ينعكس دعم الاكراد في سوريا على مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمردا مسلحا على اراضيها منذ 1984.

القدس العربي