اكتشف باحثون صينيون طريقة مبتكرة للاستفادة العظمى من رماد السجائر الموجود في الشوارع أو المنفضات وتحويله إلى مادة فعالة لتنظيف المياه من مادة الزرنيخ السامة بمزجه بأكسيد الألومنيوم.

وبحسب تقرير ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية تبين أن المزيج المكون من رماد السجائر مع أكسيد الألومنيوم يعمل بكفاءة عالية على التخلص من مادة الزرنيخ السامة في الماء بنسبة 96%.

ومن المعروف أن التسمم بالزرنيخ يؤثر تأثيراً بالغاً على الرئة والكلى والكبد والجلد وقد يؤدى للإصابة بالسرطان أو الموت المفاجئ، لذا فكر فريق الباحثين الصينين بالأكاديمية الصينية للعلوم في بكين في استخدام رماد السجائر مطلية بأكسيد الألومنيوم، لفلترة الماء من هذه المادة السامة.

ليس هذا فحسب، بل توصل باحثون من كوريا الجنوبية إلى إمكانية تحويل مرشحات السجائر إلى مواد يمكن استخدامها في تخزين الطاقة كبديل أداؤه أفضل من المواد المستخدمة حالياً في الأنابيب النانونية الكربونية مثل الكربون والغرافيت، من خلال طلاء أقطاب المُكثفات الكهروكيميائية الفائقة، والذي من شأنه أن يساعد في تخزين كميات هائلة من الطاقة، وبالتالي استخدامها في أجهزة الكمبيوتر والسيارات الكهربائية وتوربينات الرياح، بالإضافة إلى المساعدة في الحفاظ على البيئة وتخليصها من تلك النفايات الغير مرغوبة والسامة.

ويأمل العلماء الصينيون الاستفادة القصوى من النفايات ومخلفات السجائر كحل منخفض التكلفة يستخدم في علاج العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، لاسيما وأن نحو 5.6 ترليون أعقاب سجائر يتم إلقاؤها في البيئة سنوياً، ما يعادل 766,571 طن من النفايات,

"هسبريس"