داعش يهدد بقتل 100 رهينة حال اقتحام الجيش العراقي قضاء هيت بالأنبار

أربعاء, 2014-11-12 08:06

قال مسؤول عراقي الأربعاء، إن تنظيم داعش يتفاوض للاتفاق على منع دخول قوات الجيش والعشائر إلى قضاء هيت غربي محافظة الأنبار مقابل سلامة 100 رهينة من أهالي القضاء غالبيتهم من عناصر الصحوات السابقين محتجزين لديه.

وقال وسام الحردان رئيس مجلس صحوة العراق (قوات داعمة لحكومة بغداد) لوكالة الأناضول، إن “تنظيم داعش يحتجز 100 رهينة من عناصر الصحوات السابقة وعناصر من الشرطة، في قضاء هيت الذي يسيطر عليه منذ مدة”.

وأضاف أن “موفدا من داعش اتصل بنا وأبلغنا بأن مسلحي التنظيم سيقتلون المحتجزين في حال تقدمت قوات الجيش والعشائر إلى القضاء لتحريره من المسلحين”.

ومضى قائلا إن “ردي للمفاوض كان بأن الحكومة العراقية والقوات المسلحة لن تساوم على أرض العراق، وليلحقوا المحتجزين بركب الشهداء من أهالي محافظة الأنبار وشهداء المحافظات الأخرى”.

وأضاف المسؤول العراقي أن “الحكومة العراقية بجشيها لن ترضخ مطلقا لأي ابتزاز من قبل الإرهابيين أو محاولة التفاوض معهم، وقوات الجيش والقوات الداعمة لها معها ماضية باتجاه طرد عناصر داعش من جميع المدن في الأنبار، بما فيها قضاء هيت”.

ووصل الأسبوع الماضي نحو 3000 عنصر من عناصر الحشد الشعبي (متطوعون شيعة) إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، استعدادا لمشاركة قوات الجيش العراقي وعناصر مسلحة من عشائر الأنبار لقتال عناصر “داعش” وإعادة السيطرة على قضاء هيت وناحيتي كبيسة والفرات بالمحافظة.

ويقاتل المئات من المسلحين ضمن ما يعرف بـ(سرايا السلام) التابعة للتيار الصدري، وسرايا الحشد الشعبي لمنظمة بدر الشيعية، وأجنحة عسكرية لأحزاب شيعية مناهضة لتواجد مسلحي عناصر تنظيم داعش في ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) وبابل (وسط) ومناطق الحزام الأمني المحيطة بالعاصمة بغداد.

ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم “داعش” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ(داعش)، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.