تلويح بعقوبات دولية جديدة على روسيا بسبب أوكرانيا

سبت, 2014-11-15 00:03

حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من مواجهة روسيا عقوبات جديدة إذا لم تعمل على إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، في وقت انتقدت موسكو تشكيل تكتلات دولية جديدة وأمهلت فرنسا حتى آخر نوفمبر لتسليمها حاملة الطائرات ميسترال.

ففي خطاب أمام البرلمان الاسترالي في كانبيرا، حذر كاميرون من أن روسيا يمكن أن تخضع لعقوبات غربية جديدة إذا لم تعمل على تسوية النزاع الأوكراني. واستخدم كاميرون ونظيره الاسترالي توني ابوت عبارات حازمة جداً ضد فلاديمير بوتين الذي وصل أمس إلى بريزبن للمشاركة في قمة العشرين.

وقال كاميرون: إن روسيا تتصرف كدولة كبرى تعتدي على دول أصغر في أوروبا. وجاءت تصريحات كاميرون قبل أن يتوجه إلى بريزبن لحضور قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين التي تعقد اليوم وغداً. من جهته، دان ابوت تزايد النشاطات العسكرية الروسية، مشيراً إلى ظهور سفن عدة تابعة للبحرية الروسية شمال السواحل الاسترالية هذا الأسبوع.

وقال: سواء كان الأمر يتعلق بالعدوان على أوكرانيا أو تكيف تحليق الطائرات الحربية الروسية في المجال الجوي الياباني أو الدول الأوروبية، أو القوة البحرية الموجودة الآن في جنوب المحيط الهادئ، تبدو روسيا واثقة من نفسها اليوم أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف: إن روسيا يمكن أن تكون أكثر جاذبية إذا تطلعت إلى أن تكون قوة عظمى من أجل السلام والازدهار بدلاً من أن تعيد الأمجاد الضائعة لعهد القياصرة أو الاتحاد السوفييتي.

وفي أوج تلك الانتقادات، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إلى بريزبن. وقبيل مغادرته موسكو، عبر بوتين في مقابلة نشرت أمس عن معارضته الشديدة «لتشكيل تكتلات جديدة» داخل مجموعة العشرين يصطف فيها الغربيون في مواجهة الدول الناشئة.

وقال بوتين في مقابلة مع وكالة تاس: يبدو لي أنه أمر سيئ فعلاً إذا بدأنا إنشاء تكتلات جديدة. الأمر ليس بناء إطلاقا بل ومضر بالاقتصاد العالمي. وأضاف أن فرض دول عدة في مجموعة العشرين عقوبات باسم المجموعة على روسيا يخالف بالتأكيد مبادئ نشاط المجموعة. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الروسي أنه سيعقد لقاء ثنائياً مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش القمة.

في سياق آخر، صرح مصدر روسي رفيع المستوى أنه أمام فرنسا مهلة أسبوعين حتى نهاية نوفمبر لتسليم روسيا أول سفينة ميسترال وإلا ستواجه طلبات تعويض جدية، على ما أفادت وكالة ريا نوفوستي. وقال: إننا نستعد لمختلف الاحتمالات.

سننتظر حتى نهاية الشهر «موعد تسليم أول سفينة ميسترال» وبعدها سنقدم مطالباتنا الجدية. وهذه القضية ستكون محور اللقاء بين بوتين والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم السبت، على هامش قمة العشرين.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو إنه لا يوجد سبب للذعر بشأن الوضع في المناطق الشرقية المتمردة وأن الجيش لديه موارد كافية لصد أي هجوم إذا انهار وقف إطلاق النار الهش.

 وأضاف أن كييف لاتزال ملتزمة بإيجاد حل سلمي للصراع. كما قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك: إن الأولوية القصوى لكييف هي بناء جيش قوي قادر على صد أي عدوان عسكري روسي.

يأتي ذلك في وقت اتهمت موسكو مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنتشرين في أوكرانيا بدعم كييف فعلياً في النزاع بين القوات الحكومية والانفصاليين. فيما أعلنت السلطات الأوكرانية أن طفلة في الخامسة من العمر قتلت أمس بقذيفة هاون في منطقة لوغانسك الانفصالية الموالية لروسيا، متهمة المتمردين بإطلاق القذيفة.