الأوقاف في خطبة الجمعة المقبلة بمصر: مظاهرات 28 نوفمبر محرمة والمشارك فيها آثم

أربعاء, 2014-11-19 13:04

تشهد مساجد مصر، الجمعة، خطبة موحدة لصلاة الجمعة، تدعو إلى تحريم المشاركة في تظاهرات 28 الشهر الجاري، رداً على دعوة أطلقتها “الجبهة السلفية” للخروج فيما أسمته “ثورة إسلامية” في هذا اليوم، وهو ما حرمته وزارة الأوقاف، واعتبرت المشارك فيها “آثماً”.

وفي وقت سابق هذا الشهر، دعت “الجبهة السلفية” بمصر، إلى “الثورة الإسلامية” أو “انتفاضة الشباب المسلم”،  يوم 28 تشرين الثاني(نوفمبر) الجاري، مطالبة بـ”فرض الهوية الإسلامية دون تمويه، ورفض الهيمنة على القرارات السياسية والاقتصادية، وإسقاط حكم العسكر” بحسب تصريحات لمحمد جلال القيادي بالجبهة السلفية،.

وفي هذا الصدد، قالت وزارة الأوقاف المصرية، في نص الخطبة الإرشادية الموحدة، التي نشرتها على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان “الدعوات الهدامة..كشف حقيقتها وسبل مواجهتها”،: “من صور الإفساد تلك الدعوات المغرضة التى أطلقها بعض الحاقدين بالدعوة إلى الخروج يوم 28 نوفمبر (تشرين ثان) مع رفع المصاحف” .

وأضافت “الشريعة تدعو إلى تعظيم شأن المصحف وصيانته من كل ما لا يليق به، فكيف بالمصحف الشريف حين يحدث الهرج والمرج، أو يحدث احتكاك بين هؤلاء وبين المعرضين لهم. أليس من المحتمل بل من المؤكد أن تسقط بعض المصاحف من أيديهم على الأرض، وربما تهان بالأقدام. هذا بهتان عظيم إثمه، وإفكه على كل من دعا إليه أو شارك فيه”.

وتابعت “نؤكد على حرمة المشاركة فى هذه التظاهرات الآثمة، وعلى إثم من يشارك فيها من الجهلة والخائنين لوطنهم ودينهم”.

وبحسب إحصاءات رسمية في 2011، يبلغ عدد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف فى مصر، أكثر من  108 آلاف و 395 مسجداً.

ويعتاد الغالبية العظمي من المصريين على  حضور خطبة الجمعة.

وكانت السلطات الأمنية، حذرت من مغبة المشاركة في تظاهرات 28 تشرين ثاني(نوفمبر)، مشيرة في عدة تصريحات لمسؤوليين أمن بارزين إلى أن وزارة الداخلية ستواجه بقوة أي خروج عن القانون.

وأثارت الدعوة السلفية، حفيظة قوى سياسية مؤيدة للسلطات الحالية، محسوبة على التيار الإسلامي في مقدمتها الدعوة السلفية، وحزب النور السلفي اللذان أعلنا رأيهما برفض المشاركة.

 و”الجبهة السلفية” تعرف نفسها على أنها رابطة تضم عدة رموز إسلامية وسلفية مستقلة،  كما تضم عدة تكتلات دعوية من نفس الاتجاه ينتمون إلى محافظات مختلفة في مصر، وهي إحدى مكونات “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الدعوة إلى “ثورة إسلامية” صراحة بمصر، منذ الإطاحة بمرسي في 3 تموز(يوليو) 2013.

القدس العربي