المعارضة الموريتانية مهددة بمزيد من الخلاف والتشرذم

أحد, 2014-11-23 14:11

أفادت مصادر متعددة استمرار الخلالف داخل منتدى الوحدة والديمقراطية الذى أنشأته فى مارس الماضي مجموعة من الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات مستقلّة فى موريتانيا .

ويخشى مراقبون ان يتطور الخلالف ليصل حد الانفجار الكلي الذى ممزقا أهم كتلة سياسية موحدة تعارض نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز الحاكم فى البلاد منذ حولي 6 سنوات .

بدأ الخلالف داخل المنتدى مع طرح مسألة رئاسة المنتدى وان تكون دورية بين الأجنحة الكبرى التى يتألف منها المنتدى مع تغيير قيادته الحالية .

مشروع واجهته الأجنحة النقابية وهيئات المجتمع المدني داخل المتدى خشية هيمنة الأحزاب السياسية على رئاسة المنتدى رافضة تصنيفه كيانا سياسيا صرفا

زعيم المعارضة السابق رئيس حزب تكتل ، أحمد ولد داداه دعا صراحة خلال اجتماع المعارضة الأخير إلى ضرورة تغيير القيادة الحالية للمنتدى مطالبا بن تكون الرئاسة دورية تتناوب عليها مختلف الأقطاب ، دعوة رفضها على الفور التيار الإسلامي (تواصل) العضو فى المنتدى مصرا فى المقابل على تثبيت القيادة الحالية .

خوفا من تسريب خبر الخلاف إلى خارج المنتدى حاول المنتدى الإحتفاظ بأقل قدر من التماسك - فى الظاهر على الأقل - معلنا وبشكل غير نهائي رئاسة أحمد ولد داداه للأحزاب السياسية المنضوية فى المنتدى في انتظار أن يوافق عليه مجلس "التوصية والتشاور" الذي لا تكون قراراته ملزمة إلا بالإجماع.

مراقبون محليون لايرون إمكانية حصول القرار على إجماع خصوصا فى ظل رفض صريح ومعلن من هيئات المجتمع المدنى والنقابات التى لا تقبل مطلقا برئاسة الأحزاب السياسية للمنتدى..!!..

وسط هذا التجاذب القوي والعنيف بين الكتل السياسية والنقابات وهيئات المجتمع المدنى لايستبعد الكثير من المحللين تفكك المنتدى وظهور تحالفات سياسية جديدة وضع يستفيد منه النظام الحاكم - ولو لبعض الوقت!!

انباء