خبراء عسكريون بريطانيون يبنون أبراج مراقبة لحماية الحدود الشرقية اللبنانية

اثنين, 2014-12-01 15:25

قال مصدر عسكري لبناني رفيع إن خبراء عسكريين بريطانيين قاموا ببناء 12 برجا للمراقبة يستخدمها الجيش اللبناني للدفاع عن الحدود الشرقية وصولا إلى بلدة عرسال الحدودية في وجه أي هجمات من قبل الجماعات الإرهابية وتحديدا تنظيمي “النصرة” و”داعش”.

وشدد المصدر العسكري الإثنين، على أن “بناء هذه الأبراج أتى في إطار التعاون مع الجيش البريطاني لضبط الحدود اللبنانية الشرقية على وجه الخصوص لصد أي محاولات هجوم من التنظيمات الإرهابية كداعش والنصرة”.

وأضاف إنه “تم بناء 12 برجا في يوليو/ تموز الماضي بمساعدة خبراء بريطانيين قدموا إلى لبنان وساعدوا في البناء”، لافتا إلى أن هؤلاء الخبراء غادروا البلاد “وليس هناك من عسكريين بريطانيين الآن”.

وكشف أنه “إذا احتجنا المزيد من هذه الأبراج بسبب طبيعة الأرض والمعركة فإن البريطانيين سيساعدوننا في بناء المزيد  من الأبراج”، مشيرا إلى أنها “تمتد من شمال الحدود الشرقية بمحاذاة منطقة البقاع الشمالي وصولا إلى بلدة عرسال” التي شهدت في أغسطس/ آب الماضي معارك بين الجيش اللبناني من جهة وتنظيمي “النصرة” و”داعش” أدت لمقتل وإصابة عشرات العسكريين ببالإضافة إلى 24 أسيرا لدى كل من التنظيمين.

ووصف المصدر العسكري الرفيع هذه الأبراج بأنها “تساعدنا كثيرا وتؤمن حماية أكبر للمناطق والجنود كونها أبراجا محصنة جيدا”، نافيا أن يكون تشييدها “هدفه حماية القرى المسيحية فقط بل كل الحدود الشرقية”.

وكشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن “فريق خبراء بريطاني أنشأ برج مراقبة في وادي البقاع اللبناني، مما ساعد في حماية بلدة رأس بعلبك المسيحية من هجوم تنظيم داعش عليها”.

وحسب خبر أوردته الصحيفة في مانشيت عددها الإثنين؛ فإن الفريق المذكور بنى 12 برج مراقبة في البلدة المتاخمة للحدود السورية، وهو ما مكّن الجيش اللبناني من وقف تقدم التنظيم.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تابع حماية البلدة عن كثب، موضحة أن كلفة إنشاء البرج بلغت 150 ألف جنيه استرليني.

وأعرب السفير البريطاني في بيروت، توم فليتشر، للصحيفة عن اعتقاده بأن برج المراقبة حال دون وقوع مجزرة في بلدة رأس بعلبك، مضيفًا: “يسعى تنظيم داعش إلى تحقيق انتصارات كبيرة ذات قيمة رمزية من خلال الهجوم على الحدود وارتكاب مجزرة، يمكنكم لفت الأنظار إليكم. لبنان بلد يستند إلى توازنات هشة، وأحداث من هذا القبيل؛ قد ينجم عنها نتائج مأساوية “.

ولفتت الصحيفة إلى أن برج المراقبة، المسمى “تانغو 10″ والموجود في أكثر مواقع البلدة استراتيجية، بُني في شهر يوليو/ تموز الماضي، خلال 17 يوما.