قصة الأحواض الناضبة

ثلاثاء, 2014-12-02 11:45

لوكنت تستطيع حتى التفكير فى إطلاق الرصاص على فأر أعرج على الضفة الموريتانية من النهر لما جثوت على ركبتيك أمام ولد الطايع صاغرا ذليلا وقد بعث إليك بجيشه ليعالجك من أوهام إقامة مشروع "الأحواض الناضبة" الشهير
تذكر وإن رددت أسفل سافلين أنك كنت مصرا على المشروع ووجدت التمويل والمهندسين والآليات فقال لك ولد الطايع كلاما مختصرا واضحا وبهدوء أهل الحجرة :
اسحب الآليات والعمال وامسح المشروع من دماغك نهائيا وإلا فالجيش الموريتاني الآن على الضفة و500 ألف سنغالي فى موريتانيا سيلتحقون بك فورا
تتذكر أنك أرسلت وسطاء من فرنسا والمغرب العربي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وأن ولدالطايع لم يزد الوسطاء على القول لن أسمح أبدا وتحت أي ظرف بإقامة المشروع حتى لوكلفنى ذلك إعلانا للحرب
يومها اقتنعت بصلابة الموريتانيين وقوة مراسهم فزرت العاصمة واعتذرت لولد الطايع وطويت إلى الأبد ملف المشروع الذى كان يهدف إلى "تعطيش" الموريتانيين وحرمانهم من التدفق الطبيعي لمياه النهر المشترك
تقول اليوم إنك لوكنت عبدو ضيوف لاكتسحت الجنوب الموريتاني.
هل ستتفضل بالذهاب إلى الدوحة والتذكرة والإقامة على نفقتنا كموريتانيين لتقول هذا الكلام لولد الطايع دون أن تنحنى اوتركع أوتقول ذليلا "ولد الطايع شقيقي الأصغر ولايمكننى إلا التعاون معه واستشارته" كما قلت ذات أحواض ناضبة.

 

من صفحة الكاتب: حبيب الله ولد أحمد على الفيس بوك