أحاديث عن مبادرة إيرانية روسية لحل الأزمة السورية

أربعاء, 2014-12-10 13:10

نشرت صحيفة السفير اللبنانية، الثلاثاء، ما ادعت أنه مبادرة روسية إيرانية، نسبتها إلى مصدر لم تسمه، تتحدث عن عدة نقاط لحل الأزمة السورية.

 وتتضمن المبادرة، “الإعلان أن الأسد مستعد للتنازل عن بعض صلاحياته، والموافقة على الحوار في موسكو أولاً ثم في دمشق”. وأن “الأسماء المطروحة للحوار والمقبولة بالنسبة للنظام السوري للمشاركة في الحوار هي معاذ الخطيب، حسن عبد العظيم ومجموعته، قدري جميل، و12 حزباً كردياً، بالإضافة إلى بعض القوى الإسلامية على الأرض”.

وأضافت السفير أن بشار الأسد، سيزور العاصمة الروسية، بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، حيث ستتم دراسة المبادرة”، التي تتضمن نقاطاً “تطرح تشكيل حكومة في نيسان المقبل، يرأسها معاذ الخطيب وتكون غالبيتها من المعارضة، منوط بها تعديل الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة، على أن يحتفظ الأسد بوزارة الدفاع، وهو ما يصر عليه الروس، بالإضافة إلى احتفاظه بثلاثة أجهزة أمنية، الجوية والأمن العسكري وأمن الدولة، ولا مانع من وزير داخلية من المعارضة”. كما تشمل المبادرة أيضاً “إعادة بعض الضباط من الجيش الحر من دون الأفراد، حيث طرح اسم مناف طلاس لتولي وزارة الدفاع″.

وشكك معارضون سوريون في ما نشرته السفير، معتبرين أن إيران ورسيا، هما طرف فاعل وقوي في الأزمة، ولا يمكنها أن يلعبا دور الوسيط المحايد، أو الساعي لحل يرضي جميع الأطراف، حيث اعتبر أحمد عوض، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حديث لمراسل الأناضول، اليوم الأربعاء، أن “روسيا لم تحل أية أزمة دولية، ولا يشهد تاريخها مثل هذا الأمر، وتساءل “كيف يمكن لها أن تحل الأزمة السورية، بعد أن انحازت إلى النظام السوري منذ بداية الثورة، وهي تدعمه بكل أنواع الأسلحة التي يقتل بها النظام السوريين. أما إيران فلا تتخلى عن الأسد، حليفها الإستراتيجي، الذي تقاتل دفاعاً عن نظامه”، مشيراً إلى أنها تحاول مع روسيا الاتصال بأطراف معارضة، مثل معاذ الخطيب والإخوان المسلمين، بغية جرهم إلى حل يبقي الأسد.

من جهة أخرى، عقد في طهران، الثلاثاء، اجتماع ضم وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، ووزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، ووزير الخارجية السوري، وليد المعلم، شارك فيه مسؤولون في مجلس الأمن القومي، وعن “فيلق القدس″، التابع للحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني.

وأفادت مصادر إعلامية في العاصمة الإيرانية، أن مندوبين عن فصائل عراقية وفلسطينية ولبنانية قريبة من طهران، مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وحزب الدعوة وغيرها، وصلوا إلى إيران، الثلاثاء، لتنسيق المواقف في تدعيم الحلف الذي ترعاه طهران في المنطقة.

ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد الديكتاتوري، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، بينما تتحدث مصادر المعارضة عن مقتل أكثر من 300 ألف سوري خلال الأزمة.

القدس العربي