الأوراق النقدية المتهالكة مصدر للوقود!

أربعاء, 2014-12-10 23:54

تحصل مدينة لويانغ الواقعة في مقاطعة هينان (وسط الصين) على الوقود عبر حرق الأوراق النقدية المتهالكة أو التي لم تعد مستخدمة، في مبادرة جديدة يقول القائمون عليها إنها تساهم في خفض الانبعاثات السامة.
وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية الثلاثاء أن هذه المبادرة بدأت في نيسان/أبريل ويتم بفضلها الحصول على 660 كيلو وات من الكهرباء في الساعة مقابل حرق طن واحد من الأوراق النقدية المتهالكة.
ويتم هذا الأمر عن طريق نظام أقل تلويثا للبيئة من الفحم، وهو المصدر الرئيس للطاقة داخل العملاق الآسيوي، علما بأن هذا النظام المبتكر من المنتظر أن ينتشر في مختلف أنحاء البلاد. ويقول الخبراء إنه من الممكن توليد 1.32 مليون كيلو وات من الطاقة الكهربائية سنويا عبر هذا النظام، وهو ما يوازي الطاقة التي يتم الحصول عليها عبر حرق أربعة آلاف طن من الفحم. يذكر أن الأوراق النقدية المتهالكة من المعتاد أن تجمعها أفرع المصارف داخل الصين لإرسالها إلى البنك الشعبي الصيني (البنك المركزي) لكي يرسلها بدوره إلى شركات لإعادة تدويرها.
وأدت سنوات من النمو الاقتصادي غير المنضبط الى مشاكل بيئية في الصين والتلوث هو سبب رئيسي لاستياء الرأي العام. وقالت حكومة بكين انها تعطي أولوية لمعالجة أسباب التلوث.
وقالت وسائل الاعلام المحلية الاربعاء ان سلطات العاصمة الصينية بكين القلقة من مستويات التلوث في الجو ستلاحق أكشاك الشواء التي ينبعث منها الدخان اعتبارا من الخميس أول مايو/ايار في خطوة ستضر بأكشاك بيع الكباب التي تلقى رواجا كبيرا.
وأثار التلوث أيضا عشرات الاحتجاجات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقد وعدت الصين بمعالجة تلوث الهواء والماء والتربة لكنها اعترفت في أواخر العام الماضي أنها تلاقي صعوبات في طريق الوصول إلى أهداف الطاقة والتلوث لفترة الخطة الخمسية الثانية عشرة التي تنتهي في عام 2015.
وفي تعهد غير مسبوق من جانب أكبر دولتين ملوثتين للمناخ في العالم قالت الصين الأربعاء إنها ستضع سقفا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030 بينما قالت الولايات المتحدة إنها ستخفض مجمل الانبعاثات بما يزيد على الربع بحلول 2025.
وعلى الرغم من أن العديد من التساؤلات تبقى بشأن التطبيق والتنفيذ يلقي التعهد بالثقل السياسي لأكبر اقتصادين في العالم خلف اتفاق مناخي عالمي جديد سيجري التفاوض عليه في باريس في العام 2015. كما أنها المرة الأولى التي تحدد فيها الصين سقفا وموعدا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وبعيدا عن الأهمية السياسية قال خبراء في مجال البيئة إنه لا تزال الأهداف بعيدة عن التعامل المناسب مع مشكلة تغير المناخ.
وقال تاو وانغ الباحث في المناخ بمركز تسينغوا-كارنيجي للسياسة الدولية في بكين "انها إشارة جيدة جدا للبلدين وتضخ زخما قويا (في المفاوضات) لكن الأهداف ليست طموحة بما فيه الكفاية".
وقال لي شو وهو ناشط من جماعة السلام الاخضر (غرينبيس) المدافعة عن البيئة في بكين إن أهداف الصين هي بمثابة "الأرض وليس السقف".