فيديو يظهر اقتحام “كتائب القسام” لقاعدة “زيكيم العسكرية” في فلسطين المحتلة

خميس, 2014-12-11 15:16

أظهر مقطع فيديو نشره موقع إعلامي فلسطيني، مشاهد قال إنها لعملية اقتحام عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، لقاعدة زيكيم العسكرية الإسرائيلية، في التاسع من شهر يوليو/ تموز الماضي.

وقال موقع وكالة مجد الإخبارية (مقربة من حركة حماس)، إنّ هذه المشاهد تم الحصول عليها من خلال اختراق قراصنة فلسطينيين، لشبكة حواسيب تابعة للجيش الإسرائيلي.

ولم يتسنَ لوكالة الأناضول التأكد من صحة الفيديو المنشور، من قبل الجيش الإسرائيلي، أو حركة حماس، اللذين لم يعقبا حول الأمر حتى 13:30 تغ.

ويظهر الفيديو اشتباكا مسلحا مباشرا بين المقاتلين الفلسطينيين، وقوات إسرائيلية، من مسافة قريبة للغاية، حيث حاولوا تفجير إحدى الدبابات الإسرائيلية.

كما ويظهر خلال الفيديو مشاهد متنوعة، لعناصر كتائب القسام،  وهم يتقدمون نحو القاعدة، وسط اشتباكات مسلحة، وحوارات لجنود إسرائيليين عبر شبكة اتصالات لاسلكية، تتابع تحركاتهم.

وفي إحدى المشاهد، يظهر صوت يحذر طاقم دبابة إسرائيلية من زرع أحد المقاتلين لقنبلة أسفلها، طالبا منه التحرك بسرعة، وهو ما تم بالفعل.

كما يبين المقطع أن عناصر القسام، قُتلوا بعد اتمام هجومهم، ومحاولتهم العودة لقطاع غزة، عبر شاطئ البحر، حيث تعرضوا لوابل من القذائف من زوارق حربية إسرائيلية.

وكان عناصر من كتائب القسام قد نجحوا في التاسع من شهر يوليو/ تموز الماضي تنفيذ عملية ضد قاعدة عسكرية إسرائيلية في قاعدة “زيكيم”، جنوبي عسقلان (جنوبي إسرائيل وشمال قطاع غزة)، من خلال التسلل عبر البحر.

وقالت وسائل الإعلام إسرائيلية، آنذاك، إن الخلية تسللت إلى من قطاع غزة  إلى شاطئ عسقلان عن طريق البحر، لافتة إلى أنه تم رصد تحركاتهم قبل أن يجتازوا الحدود بواسطة المنظومة الخاصة تحت مائية التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي.

وفي حال ثبت صحة مقطع الفيديو، فإنه يكذب الرواية الإسرائيلية التي أكدت فشل العملية، ولم تتحدث عن الخسائر التي وقعت في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلّح لحركة حماس، أنها كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، وتمكّنت من أسر جندي إسرائيلي، يدعى أرون شاؤول، خلال عملية نفذتها شرقي غزة.

وتتهم إسرائيل حركة حماس، باحتجاز جثة ضابط آخر، (هدار غولدن) قُتل في اشتباك مسلح شرق مدينة رفح في 1 أغسطس/ آب الجاري، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه حتى الآن.

وأفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا، خلال الحرب الأخيرة.

القدس