نفط العراق صعدت صادراته تصعد لمستويات قياسية بعد نزول الأسعار

أربعاء, 2014-12-24 18:04

ارتفاع التدفقات الجنوبية إلى 2.8 مليون برميل يوميا في جزء من ديسمبر، وهي كميات كبيرة للغاية مقارنة بما كان معتادا.

قالت مصادر من القطاع النفطي وبيانات شحن إن صادرات النفط العراقية ترتفع في ديسمبر/كانون الأول متجهة صوب مستويات قياسية مع زيادة إنتاج البلد ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك برغم تداول أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في خمس سنوات.
وستفاقم الزيادة وفرة في امدادات المعروض وقد تثير قلق أعضاء آخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) غير قادرين على زيادة الصادرات ويتضررون من انخفاض إيرادات الخام بعد هبوط الأسعار حوالي 50 بالمئة منذ يونيو/حزيران.
وأظهرت بيانات شحن للأيام الثلاثة والعشرين الأولى من ديسمبر/كانون الأول أن الصادرات من مرافئ جنوب العراق بلغت ما لا يقل عن 2.6 مليون برميل يوميا في المتوسط. وأعطى مصدران في القطاع يراقبان الصادرات تقديرات مماثلة.
وقال مصدر في القطاع لاحظ ارتفاع التدفقات الجنوبية إلى 2.8 مليون برميل يوميا في جزء من الشهر "تبدو هذه كميات كبيرة للغاية.. كميات هائلة."
وتنتج المرافئ الجنوبية أغلب النفط العراقي وهي المنفذ الرئيسي للعراق إلى الأسواق العالمية. وتقع هذه المرافئ بعيدا عن مناطق في البلاد تسيطر عليها جماعة الدولة الإسلامية وواصلت التصدير برغم الاضطرابات.
وعلاوة على ذلك استؤنفت تدفقات خام كركوك من ميناء جيهان التركي في ديسمبر/كانون الأول بعدما توصلت بغداد إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان.
وقال مصدران في القطاع إن شركة تسويق النفط (سومو) العراقية تصدر حوالي 180 ألف برميل يوميا من كركوك في شمال البلاد منذ بداية ديسمبر/كانون الأول. ويصدر الخام عبر خط أنابيب كردي إلى ميناء جيهان بعدما تعرض خط أنابيب أقدم لهجمات متكررة.
وقال مصدر بشركة تشتري الخام العراقي "يمر كل (الخام) عبر الخط الكردي الآن.. خط أنابيب كركوك القديم معطل."
وبذلك يبلغ إجمالي صادرات الخامات العراقية الرئيسية حوالي 2.78 مليون برميل يوميا مقتربا من 2.8 مليون برميل المستوى القياسي المسجل في فبراير/شباط قبيل توقف التدفقات من حقول كركوك عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان بسبب هجوم بقنبلة.
وقالت المصادر إن الصادرات الشمالية قد تكون أعلى إذا أضيف الخام الذي يتم إنتاجه في كردستان وشحنه إلى جيهان. والأرقام الدقيقة غير متاحة، لكن مصدرا قال إن الشحنات الإجمالية من شمال العراق لا تقل حاليا عن 300 ألف برميل يوميا.
ويتفق متوسط الصادرات الجنوبية مع تصريحات لرئيس شركة سومو فلاح العامري الذي قال يوم الأحد إنه يتوقع معدلا لا يقل عن 2.6 مليون برميل يوميا. وإذا استمر هذا المعدل فسوف تتجاوز صادرات ديسمبر/كانون الأول نظيرتها في مايو آيار البالغة 2.58 مليون برميل يوميا والتي كانت الأعلى منذ عام 2003 على الأقل.
ويهدف العراق لزيادة الصادرات لمستوى أعلى في عام 2015. كان وزير النفط عادل عبد المهدي قد قال في نوفمبر/تشرين الثاني إنه يتوقع نمو الصادرات في العام القادم إلى 3.2 مليون برميل يوميا في المتوسط بما في ذلك صادرات كردستان.
وأظهرت تصريحات لوزراء نفط ومندوبين لدى أوبك خلال اجتماعها في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني أن الخطة أثارت قلق بعض أعضاء المنظمة وعززت موقف البعض الرافض لخفض امداداتهم.
لكن العراق قال إنه ينبغي إعفاؤه من قيود الامدادات التي تفرضها أوبك نظرا لأنه يتعافى من سنوات من العقوبات والحروب. ويزيد العراق الانتاج في الجنوب منذ وقعت شركات غربية عقود خدمات مع بغداد في عام 2010.