«الأطلسي» : أخرجنا الأفغان من الظلمة ومنحناهم أملاً

أحد, 2014-12-28 23:04

نظم حلف شمال الأطلسي احتفالاً وداعياً في كابول امس، لمناسبة انتهاء عملياته العسكرية التي استمرت 13 سنة في افغانستان التي ما زالت تشهد حركة تمرد عنيفة.

ولم يعلن الحلف عن تفاصيل هذا الاحتفال الا في اللحظة الأخيرة امس، تحسباً لخطر وقوع هجمات من «طالبان» التي استهدفت العاصمة الأفغانية مرات عدة اخيراً.

وقدم الجنرال الأميركي جون كامبل، قائد القوة الدولية للمساعدة في احلال السلام في كابول (ايساف) التابعة لـ «الأطلسي»، حصيلة ايجابية لعمل القوات الأجنبية مع استعدادها للانسحاب.

وقال كامبل خلال مراسم انهاء المهمة في كابول: «معاً اخرجنا الأفغان من الظلمات واليأس ومنحناهم الأمل بالمستقبل».

وأكد الجنرال الذي كان يتحدث الى جنود الحلف في مقر قيادة «ايساف» شمال العاصمة الأفغانية: «جعلتم افغانستان أقوى وأكثر اماناً». وأضاف: «آمل بأن تكونوا فخورين بتأثيركم الإيجابي الحالي والمقبل في الأفغان ومستقبلهم».

وتابع ان «الطريق الذي يجب قطعه يبقى صعباً لكننا سننتصر». وأضاف: «لكن بمهمة الدعم الثابت سنواصل دعمهم»، وذلك في اشارة الى احتفاظ الأميركيين بخمسة قواعد عسكرية في انحاء البلاد.

واعتباراً من الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، ستحل بعثة «الدعم الثابت» لمساعدة وتأهيل الجيش الأفغاني، محل «ايساف» التي خسرت 3485 عسكرياً منذ 2001. وسيتم إنزال علم «ايساف» في كابول ليبقى العلم الأفغاني مرفرفاً.

في الوقت ذاته، كتب الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرغ في بيان ان «في نهاية هذه السنة ننهي مهمتنا القتالية في افغانستان ونفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع هذا البلد». وأضاف: «بفضل الجهود الكبيرة لقواتنا، حققنا الهدف الذي حددناه. جعلنا بلدكم اكثر اماناً بحرمان الإرهابيين الدوليين من ملاذ».

وزاد: «جعلنا افغانستان اقوى بإنشاء قوات امنية قوية لم يكن لها وجود من قبل». لكن «طالبان» اكدت في المناسبة انها لن تسلم اسلحتها وستواصل القتال. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد ان «13 سنة من المهمة الأميركية والأطلسي كانت إخفاقاً كاملاً واحتفال اليوم هو (تعبير عن) فشلهم».

وكرر الناطق الشروط التي وضعتها «طالبان» لمفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية. وقال: «لن نجري محادثات سلام بوجود قوات للحلف الأطلسي في افغانستان»، في اشارة الى القواعد الأميركية التي اتفق على بقائها.

وسيبقى 12 ألفاً و500 جندي اجنبي في افغانستان لمساعدة القوات الأمنية الأفغانية التي تضم 350 الف رجل باتوا يتولون بمفردهم الأمن في مواجهة الحركة التي حكمت البلاد من 1996 الى 2001.

وفي اوج الوجود العسكري للحلف في افغانستان في 2011، بلغ عدد الجنود الأجانب المشاركين في العمليات 130 الفاً من خمسين بلداً.