أنباء عن تحرك دول عربية باتجاه تحسين علاقاتها مع سوريا

خميس, 2015-01-01 16:00

1-1-2015- تحول سياسي هام في الساحة السياسية على صعيد مواقف العديد من الدول حيال الأزمة السورية، مساع جديدة تبذلها بعض الدول العربية والأوروبية في سياق إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، بعد أن ادركت أن محاربتها للدولة السورية ومساندة الجماعات المسلحة لم يضعف إلا مواقفها أمام شعوبها في ظل توضح الصورة بحقيقة الحرب التي تشن على سوريا من قبل الإرهاب وداعميه. وفي هذا السياق جاء القرار الكويتي بإعادة فتح سفارة سوريا في العاصمة الكويتية كمؤشر على هذا التطور، وسط تقارير تؤكد أنها لن تكون الأخيرة بين دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي ودول عربية أخرى.
وقال خالد العبود امين سر مجلس الشعب السوري في تصريح للعالم الخميس: أن إعادةَ فتح السفارة السورية في الكويت يأتي نتيجةَ تصدع موقف الحلف الأميركي تجاه دمشق.
ويرى مراقبون ان هذه الخطوة تاتي بعد ان ادركت الدول العربية ومعها الغربية خطورة الأزمة في سوريا، بعد ظهور جماعة داعش الارهابية وارتكابها المجازر، وقيام الجيش السوري بالتصدي لهذه الجماعة في المناطق التي تسيطر عليها.
وقالت ميس كريدي الناطقة الرسمية باسم حزب التجمع الديمقراطي السوري في تصريح للعالم : أن انتشار التطرف في بلادها دفع بعض الدول الى العودة عن مواقفها المعادية للدولة السورية.
واضافت كريدي : كل الدول قلقة من الوضع في سوريا وقلقة من انتشار التطرف ومن كل هذه الحركات المتشددة وبشكل تلقائي سيكون هناك فتح السفارات وتبادل المعلومات وربما يكون هناك تنسيق وعلاقات متطورة جدا في المرحلة القادمة .
طول أمد الأزمة السورية دفع على مايبدو، دولا في مجلس التعاون بالخليج الفارسي إلى إعادة النظر في قرارها بعدم السماح لسفارات سوريا بالعمل على أراضيها، ما يتيح لدمشق استعادة قنوات دبلوماسية جديدة كانت موصدة منذ شهور .
ورغم ان البعض لا يرغب في إعطاء معنى سياسي لفتح السفارات السورية في العديد من العواصم العربية والاوربية الا انها مؤشر حقيقي باتجاه تغيير السياسات الخاطئة والمتسرعة في التعاطي مع الازمة السورية.

 

العالم