هل مات الحوار قبل أن يولد؟

ثلاثاء, 2015-01-06 19:41

يبدو أن دعوة ولد عبد العزيز للحوار لم تلق آذانا صاغية من طرف المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الذي اعتبرها جوفاء وتسعى إلى ذر الرماد في العيون وتضييع الفرصة تلو الأخرى.

رد فعل لم نسمع ما يقابله في الطرف الآخر من المعارضة، خاصة من هم في كتلة المعاهدة.

كما أنه لم تتضح الرؤية فيما يخص موقف حزب "تواصل" الفاعل في المنتدى، والذي شارك في الانتخابات البلدية والتشريعية، ولا نعرف إذا كان سيقاطع انتخابات الشيوخ التي على الابواب، حيث يرى مراقبون أنه لن يضيع فرصة المشاركة فيها نظرا لحجم المكاسب التي حصل عليها في الانتخابات البلدية في العاصمة نواكشوط وفي الداخل.

وضعية صعبة تضع المعارضة في مأزق يضع العراقيل أمام اتخاذ موقف موحد يضغط على النظام، ويبعث الأمل في حوار شامل يحرك الساحة السياسية ويقدم البلد خطوات عن حالة الشد هذه وتبادل الاتهامات.

و لا أدل علي حالة التأزم مما تضمنه بيان المنتدي من عبارات قاسية مثلت لا محالة إغلاق باب حوار لم يولد بعد فقد تضمن البيان:

 

"مرة أخري يكشف النظام عن فصل جديد- قديم من فصول استهزائه واستخفافه بالشعب الموريتاني، عند ما أعلن رأسه من شنقيط، عن استعداده للحوار الشامل مع جميع أطراف الطيف السياسي، الشيء الذي يكرس أسلوبا عودنا هذا النظام عليه، كلما كان البلد على أبواب استحقاق انتخابي".