وداعا للتسوق ليلا داخل السعودية

خميس, 2015-01-08 14:11

افادت وزارة العمل السعودية أن قرار إغلاق المحال التجارية في التاسعة مساء في المراحل النهائية لدى لجنة الخبراء بمجلس الوزراء لإقراره.

وقال وزير العمل السعودي عادل فقيه أثناء زيارته معرض "منتجون" :"من المنتظر أن يقسم القرار الأنشطة التجارية إلى مجموعتين بحيث تغلق مجموعة عند الساعة التاسعة مساء، والمجموعة الثانية عند العاشرة مساء.

ويلزم التنظيم الجديد جميع المحلات ومنافذ البيع في جميع مناطق المملكة بأوقات عمل تسمح لها بالبيع فقط، على أن تبدأ مزاولة عملها من الساعة السادسة صباحا.

وأكد رجال أعمال إغلاق المحال عند التاسعة مساء خلال هذه الفترة سيكون مرهقاً للمحال التجارية، إذ إنه خلال ثلاث ساعات، وهي المدة بين صلاتي المغرب والعشاء، تكون المحال مضطرة إلى الإغلاق مرتين، في كل مرة نحو نصف ساعة.

وتوقع ملاّك محال تجارية أن يضطروا إلى الإغلاق مع صلاة العشاء، في حال دخول القرار حيز التنفيذ، ما يسبب خسائر كبيرة لهم وللاقتصاد. ولكن يتوقع أن يسهم القرار في توفير بيئة عمل مناسبة للمرأة.

ونصت الوزارة في قراراتها في وقت سابق على ان توظيف النساء السعوديات في المحلات التجارية لا يتطلب الحصول على تصريح مسبق من وزارة العمل أو من أي جهة أخرى، غير أنها ألزمت هذه المحال بتعديل أوضاعها بما يتوافق مع أحكام القرارات الصادرة من الوزارة في هذا الشأن.

وقصرت الوزارة العمل في محلات وأكشاك بيع المستلزمات النسائية على السعوديات فقط، سواء كانت تلك المحلات في مراكز تجارية مغلقة، وعليها حراسة أمنية عامة، أو مراكز تجارية مفتوحة، أو محلات قائمة بذاتها، ووضعت غرامات على تشغيل الوافدات.

واكد عدد من العاملات في وقت سابق في محال بيع المستلزمات النسائية أنهن تلقين تعليمات شفهية من إدارات المحال التي يعملن بها، تفيد بضرورة تقيدهن بلبس النقاب، ومنعهن من الحديث مع زملائهن الرجال، مبررة ذلك بأنها تعليمات وزارة العمل.

وظهر عدد من العاملات السعوديات في محال بيع المستلزمات مؤخرا منقبات بعد أن كنّ محجبات "يرتدين غطاء على شعورهن فقط"، وأكدن في حديثهن لوسائل اعلام أن ملاك المحال فرضوا عليهن ارتداء النقاب خلال تأدية عملهن تطبيقاً لقرارات وزارة العمل.

وكان وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير فهد التخيفي رفض التعليق على القرار، كما رفض إعطاء أي تفاصيل في ما إذا كانت الوزارة أصدرت تعليمات تفرض ارتداء النقاب على العاملات في محال بيع مستلزمات النساء، إلا أنه أكد أن اشتراطات الوزارة شددت منذ البداية على التقيد بالضوابط الشرعية لحجاب الموظفات، مشيراً إلى أن ذلك موجود على موقع الوزارة.

وقامت السعودية في وقت سابق بتانيث محلات الملابس الداخلية والاحذية النسائية.

ويعارض رموز من المؤسسة الدينية السعودية بشدة تشغيل النساء في البيع لا سيما مفتي المملكة عبدالعزيز ال الشيخ الذي اعتبر ان عمل المراة في بيع الملابس الداخلية "جرم وحرام".

فالاكثر تشددا يرون ان عمل المراة في هذه المحلات، كما في اي وظيفة بيع، يفتح الباب واسعا امام الاختلاط مع الرجال، فيما الناشطون والمدافعون على القرار يرون ان هذه المحلات تقدم فرصة منطقية لادخال المرأة في سوق العمل.

ويتعذر على النساء العمل في قطاعات كثيرة وحيوية بحكم منع الاختلاط بين الجنسين.

وتعاني السعودية أكبر اقتصاد عربي من أزمة بطالة متفاقمة تقدر بأكثر من 10 بالمئة، وتظهر بيانات ارتفاع نسبة النساء بين العاطلين عن العمل.

واعلن وزير العمل في السعودية عادل فقيه في وقت سابق ان "مليونين من العاطلين عن العمل ينتظرون وظائف، 85 في المئة منهم نساء".

وتصاعد التذمر بين الشباب في السعودية بسبب البطالة المنتشرة في أغنى بلد نفطي في العالم، الامر الذي يحوله الى قنبلة سياسية تهدد الحكومة وتدفع بعضهم الى التطرف.

وكشف استطلاع للرأي أن 84 في المائة من الشبان السعوديين يرون البطالة أهم مشكلة تواجههم، تليها المخدرات والإرهاب بنسبة 72 بالمائة.