السيسي يؤكد على مرحلة جديدة في الانفتاح على افريقيا

اثنين, 2015-01-12 12:27

أكد الرئيس المصري عبد التفاح السيسي الاثنين أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على إفريقيا.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري ، بمقر رئاسة الجمهورية، قداسة البطريرك متياس الأول بطريرك اثيوبيا على رأس وفد رفيع من الكنيسة الاثيوبية، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، و فايزة أبو النجا مستشار السيد الرئيس لشئون الأمن القومي.

وصرح السفير/ علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالبطريرك متياس الأول والوفد المرافق له ، مؤكداً أنهم في بلدهم الثاني مصر، وطلب سيادته نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الأثيوبى وكافة أبناء الشعب الأثيوبى، مضيفاً أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والاستقرار،مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والأثيوبي.

وأضاف السفير علاء يوسف أن البطريرك متياس الأول أعرب عن تقديره لاستقبال الرئيس له وللوفد المرافق، مشيراً إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، والتي تمتد إلى الجانب الروحي والديني، مؤكداً على أن هذه العلاقات سوف تظل إلى الأبد، لاسيما في وجود نهر النيل العظيم الذى يمثل ثروة منحها الله للبلدين حتى يستغلاه معاً.

ودعا البطريرك متياس الأول إلى استمرار علاقات المودة والوئام بين البلدين حتى يحل الخير والسلام على الشعبين.

وأوضح الرئيس خلال اللقاء أن مصر لا يمكن أن تقف في وجه حق الشعب الاثيوبي في التنمية، مضيفاً أن نهر النيل وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدراً للتنمية فإنه بالنسبة للمصريين مصدرٌ للحياة وليس فقط للتنمية، في ضوء اعتماد مصر عليه كمصدر رئيسي لتلبية احتياجات شعبها من المياه.

وشدد الرئيس على أهمية اتخاذ إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى مرجعية قانونية تحفظ حقوق البلدين وتهدف إلى تأمين مصالحهما وتعزيز التعاون المشترك فيما بينهما ، وذكر الرئيس أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على إفريقيا، ولاسيما مع إثيوبيا، مشيراً إلى الفرص الواعدة للتنمية وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين.

وذكر السفير علاء يوسف أن البابا تواضروس الثاني تحدث خلال اللقاء عن العلاقات التاريخية الممتدة والوثيقة التي تجمع بين الكنيستين المصرية والاثيوبية، والتي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي واتسمت دوماً بالمحبة والتعاون.

وتحدث البابا كذلك عن المشروعات التي تقوم بها الكنيسة القبطية باسم مصر في أثيوبيا، والتي تهدف إلى دفع عملية التنمية ولاسيما في مجاليّ التعليم والصحة، مشيراً إلى أن كافة الجهود يجب أن تصب في مصلحة تعزيز التعاون بين الشعبين والحفاظ على مصالحهما المشتركة في مياه النيل التي أنعم الله بها على البلدين.

وأعرب البطريرك متياس الأول عن اتفاقه في الرأي مع قداسة البابا تواضروس، موضحاً أن ما يجمعه الله لا يفرقه الانسان، وأشار إلى أنه سيعمل معه على نشر رسالة المحبة والسلام والتعاون المشترك بين البلدين، ولاسيما في أوساط الشباب.

وأعرب البطريرك متياس الأول عن ارتياح الكنيسة الاثيوبية لنتائج زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لمصر خلال شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي والانطباعات الإيجابية التي عاد بها الوفد عقب لقاءاته في القاهرة.

وأعرب البطريرك عن تطلع الشعب الأثيوبي لزيارة الرئيس لأديس أبابا، وهو ما رحب به الرئيس.