معرض ديترويت للسيارات ينطلق وتوقعات باكتشاف عشرات الموديلات الجديدة

أربعاء, 2015-01-14 12:05

يتوقع منظمو معرض «أمريكا الشمالية الدولي للسيارات» الذي افتتح أمس الأول في ديترويت أن تشهد الدورة الجديدة تقديم ما بين 40 و50 سيارة جديدة يتم الكشف عنها لأول مرة. وبدأ فاعليات المعرض أمس الثلاء بيومين مخصصين للصحافة ثم يومين مخصصين للعاملين في صناعة السيارات قبل فتح أبوابه للجمهور بتذاكر يبلغ سعرها 400 دولار للتذكرة حيث تذهب الحصيلة للأعمال الخيرية. ويستمر المعرض حتى يوم 25 كانون ثاني/يناير الحالي.
ومع انخفاض أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، من المتوقع أن تتجه الأنظار مرة أخرى إلى قوة المحرك وأداء السيارات عند تقييمها، مع استمرار وجود السيارات الكهربائية والهجين في المشهد.
يأتي ذلك في الوقت الذي تنتعش فيه سوق السيارات في الولايات المتحدة حيث واصلت المبيعات نموها في العام الماضي وذلك للسنة الخامسة على التوالي. وقد اشترى الأمريكيون العام الماضي 16.5 مليون سيارة، بحسب تقديرات مؤسسة أوتوداتا لأبحاث سوق السيارات الأسبوع الماضي. وهذه الأرقام تعيد مبيعات السيارات في الولايات المتحدة إلى مستوياتها قبل اشتداد الأزمة المالية في الولايات المتحدة عام 2009 .
ومن بين إجمالي مبيعات السيارات في السوق الأمريكية العام الماضي استحوذت طرازات السيارات الأمريكية على 7.5 مليون سيارة، والسيارات الآسيوية على رقم مماثل في حين كان نصيب السيارات الأوروبية حوالي 1.5 مليون سيارة فقط.
وكشفت مجموعة «جنرال موتورز» الأمريكية العملاقة عن نموذج اختباري جديد لسيارة كهربائية، مؤكدة أنها ستكون منخفضة الثمن وبعيدة المدى. وحمل النموذج الجديد اسم «بولت2016».
وبحسب الشركة المنتجة فإن السيارة الجديدة ستكون قادرة على قطع 322 كيلومترا قبل الحاجة إلى إعادة شحن بطاريتها، وسيكون سعرها 30 ألف دولار، وهو ما وصفته ماري بارا الرئيسة التنفيذية للمجموعة الأمريكية بأنه «تغيير حقيقي للّعبة» في إشارة إلى أسعار ومدى السيارات الكهربائية حاليا.
وقالت بارا أمام حشد يضم أكثر من 2000 صحفي ومسؤول في صناعة السيارات على هامش المعرض «هذه حقيقة سيارة كهربائية للجميع». وأضافت أن السيارة لا تلبي فقط معايير العوادم في ولاية كاليفورنيا وإنما أيضا معايير أي مكان في العالم وهي ليست مجرد «تجربة معملية». 
وقال جون كافارو مدير قطاع سيارات الركوب في وحدة شيفورليه التابعة لمجموعة جنرال موتورز إنه تم إعادة تصميم السيارة فولت لإضفاء المزيد من الطابع الرياضي عليها.
في الوقت نفسه قفزت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية «مرسيدس» إلى المشهد بإعلانها تطوير سيارة هجين من الفئة «مرسيدس سي» حيث تستطيع قطع مسافة 32 كيلومترا باستخدام البطارية قبل الحاجة إلى تشغيل المحرك التقليدي الذي يعمل بالوقود. وقد أعلنت مرسيدس بالفعل اعتزامها طرح 10 سيارات هجين جديدة حتى 2017 .
ورغم أن «فورد موتور»، إحدى أكبر 3 شركات سيارات في أمريكا، لم تعلن عن خططها بشأن معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات، فإنها كانت قد أعلنت في كانون أول/ديسمبر الماضي اعتزامها طرح 12 طرازا جديدا أو مجددا حتى 2020، وهو ما يثير التكهنات بشأن إمكانية الكشف عن أحدها خلال المعرض.
 وكانت «فورد» قد طرحت في الدورة السابقة للمعرض ما اعتبر ثورة في عالم الشاحنات الخفيفة (بيك آب) وهي الشاحنة الخفيفة «إف150» الجديدة التي استخدمت في إنتاجها مواد أخف أهمها الألومنيوم وزنا لتحسين كفاءة استهلاك الوقود بدرجة كبيرة. ومن المتوقع أن تعلن الشركة خلال المعرض أرقام مبيعات هذه السيارة والتي بدأ بيعها في كانون أول/ديسمبر الماضي فقط، والتي فازت بلقب «شاحنة العام في أمريكا الشمالية».
وفازت السيارة «غولف جي.تي.آي» التي تنتجها «فولكس فاغن» الألمانية بلقب «سيارة العام في أمريكا الشمالية» من معرض ديترويت. 
وتم إعلان هذه الجوائز أمس الأول في مستهل يوم الإعلام في المعرض. أمريكا الشمالية الدولي.