النفط يواصل الهبوط وأكثر المتضررين يدافعون عن قرار "أوبك"

أربعاء, 2015-01-14 22:30

واصلت أسعار النفط خسائرها أمس الثلاثاء وتراجع سعر البرميل من خام برنت القياسي وخام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياتهما في نحو ست سنوات مع دفاع وزير النفط الإمارتي عن قرار «أوبك» عدم خفض الإنتاج.
ومنذ حزيران/ يونيو الماضي هوى السعران القياسيان حوالي 60 في المئة عن ذروة 2014، بفعل زيادة الإنتاج لاسيما من النفط الصخري في حين تراجع الطلب عن التوقعات في أوروبا وآسيا.
وبدلا من خفض الإنتاج لإعادة التوازن إلى السوق يعرض منتجو «أوبك» خصما للعملاء في محاولة للدفاع عن حصتهم في السوق.
وبحلول الساعة 1610 بتوقيت غرينتش تراجع سعر عقود خام برنت لتسليم فبراير/شباط 1.56 دولار إلى 45.87 دولار. وكان نزل في وقت سابق من التعاملات إلى 45.19 دولار للبرميل، مسجلا أقل مستوى له منذ مارس/آذار عام 2009.
ونزل سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم فبراير 0.40 دولار إلى 45.67 دولار، بعد أن انخفض في وقت سابق إلى 44.20 دولار.
وقال أولي هانسن خبير أسواق السلع الأولية في بنك «ساكسو» ان السوق «تشهد السوق حالة من الذعر الآن فجميع العوامل سلبية إلى حد بعيد. لم نر تحركات أو تصريحات لكبح موجة البيع الشرسة.»
وعلى النقيض قال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أمس إن قرار «أوبك» في نوفمبر/تشرين الثاني الإبقاء على مستوى الانتاج دون تغيير كان صائبا.
من جهة ثانية قال وزير النفط الكويتي أمس ان الانخفاض الحاد في اسعار الخام غير مبرر، الا انه توقع عدم حدوث تحسن في السوق قبل النصف الثاني من العام الحالي.
وقال الوزير علي العمير للصحافيين حول استمرار تراجع الأسعار إلى مستويات هي الادنى منذ ست سنوات «لا أحد يمكنه ان يبرر هذا الانخفاض الآن».
واعتبر العمير ان من بين العوامل التي تدفع نحو تراجع الأسعار وجود فائض في الإمدادات اليومية بمقدرا 1.8 مليون برميل، إضافة إلى التباطؤ في الاقتصاد العالمي.
وتابع الوزير الكويتي «نتوقع ان يستمر هذا الوضع حتى امتصاص السوق للفائض وتحسن الاقتصاد العالمي. التوقعات تشير إلى ان ذلك لن يحصل قبل النصف الثاني من العام 2015».
وقال العمير «إن أيا من دول أوبك لم تطلب عقد اجتماع عاجل وسنعقد اجتماعنا المقبل في حزيران/يونيو».
وذكر ان قيام «أوبك» بتخفيض انتاجها بمقدار مليون برميل سيكون له تاثير محدود على الاسعار. واضاف «ان ذلك لن يكون اكثر من الفائض الموجود حاليا في السوق».