بشار الأسد ذاهبون إلى مسوكو ليس للحوار وإنما من أجل وضع أسس للحوار

خميس, 2015-01-15 11:30

في لقاء مع مجلة (ليتيرارني نوفيني) التشيكية، نشرت نصها وكالة أنباء النظام (سانا)، قال الأسد “ذاهبون إلى روسيا ليس للشروع في الحوار وإنما للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة لمناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ”.

وأوضح رئيس النظام تلك الأسس برأيه “وحدة سوريا، ومكافحة المنظمات الإرهابية، ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب، وأشياء من هذا القبيل”.

وحول توقعه لنتائج هذا الاجتماع المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، شكك الأسد بالشخصيات المعارضة المدعوة إلى الاجتماع ووصفها بـ(الدمى) في يد السعودية أو قطر أو فرنسا أو الولايات المتحدة، وقال “فيما يتعلق بما أتوقعه من هذا الاجتماع، أعتقد أن علينا أن نكون واقعيين،(..) فمن السابق لأوانه الحكم على إمكانية نجاح هذه الخطوة أو فشلها”.

وأعلن ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية، أنه تم إرسال 25 إلى 30 دعوة للمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر موسكو بشأن الأزمة في سوريا المقرر عقده ما بين 26 و29 الشهر الجاري.

وفي تصريحات صحفية له الأربعاء، قال بوغدانوف، إنه تم إرسال الدعوات وربما نرسل المزيد منها الى المعارضة في سوريا للمشاركة في مؤتمر موسكو، وإنه لا يزال لديهم متسع من الوقت ليفكروا لأن كل شخص حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه وننتظر أن يأتوا بكل الأحوال.

ورفض عدد من كيانات وشخصيات المعارضة السورية، دعوة موسكو للحوار وذلك لعدد من الأسباب أبرزها اعتبارها أن روسيا حليف للأسد ولا تصلح لأن ترعى حواراً للحل، وأيضاً لعدم تحقيق النظام مطالب تتعلق بإطلاق سراح معتقلين سياسيين وغيرها.

وأعلنت خارجية النظام السوري، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استعداد دمشق للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف الى “التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي”، بحسب(سانا).

في سياق آخر، اعتبر الأسد، أن السياسات الأوروبية “مسؤولة عما حدث في المنطقة العربية وفي فرنسا مؤخراً”، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف أسبوعية “شارلي إبدو” الفرنسية الساخرة في باريس الأسبوع الماضي.

وأوضح “ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً وفي الوقت نفسه، فإن هذا الحدث كان بمثابة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا مؤخراً، وربما ما حدث سابقا في بلدان أوروبية أخرى”.

وأضاف “علينا أن نحارب الإرهابيين لأنهم يقتلون الأبرياء وعلينا الدفاع عن هؤلاء الناس.. هذه هي الطريقة الأكثر إلحاحاً وأهمية الآن لمعالجة هذه القضية”.

ورأى الأسد أن “مكافحة الإرهاب لا تحتاج إلى جيش بل هي بحاجة إلى سياسات جديدة”، كما رأى أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن في حربها ضد الإرهاب هي “عمليات تجميلية”.

وتقود واشنطن تحالفاً دولياً، يضم دولاً عربية وغربية بينها فرنسا يشن منذ أكثر من 4 أشهر غارات جوية ضد مواقع لتنظيم “داعش” في كل من سوريا والعراق.

وتصر باريس وواشنطن على عدم التنسيق مع النظام السوري في الحرب التي يخوضها التحالف ضد “داعش”، بسبب الجرائم التي تتهم دمشق بارتكابها بحق السوريين في صد الاحتجاجات ضد نظام الأسد المندلعة منذ مارس/ آذار 2011، والتي أسفرت عن مقتل نحو 200 ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فضلاً عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

القدس العربي