البرازيل في اختبار الحقيقة أمام كولومبيا… وصراع خاص بين نيمار وخيميس

جمعة, 2014-07-04 03:52

يحتاج المنتخب البرازيلي إلى الارتقاء بمستواه عندما يلتقي نظيره الكولومبي اليوم إذا أراد مواصلة رحلة البحث عن لقبه العالمي السادس من خلال الفوز ببطولة كأس العالم 2014. ويلتقي الفريقان اليوم بمدينة فورتاليزا في للبطولة والذي يشهد ثلاث مواجهات أخرى من العيار الثقيل حيث يلتقي المنتخبان الفرنسي والألماني في مواجهة كلاسيكية جديدة بينهما اليوم على استاد «ماراكانا» الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو. ويلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره البلجيكي غدا السبت بالعاصمة برازيليا كما يلتقي المنتخب الهولندي نظيره الكوستاريكي غدا أيضا في مدينة سلفادور.
وعانى المنتخب البرازيلي كثيرا في مباراته أمام منتخب تشيلي في دور الستة عشر وأنقذته العارضة من هدف مؤكد للمنافس في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع قبل أن يحجز مقعده في عبر ركلات الترجيح.
ويواجه نجم الهجوم البرازيلي نيمار تحديا خاصا عندما يصطدم في المباراة بالمهاجم الكولومبي خيميس رودريغز حيث يدور الصراع بينهما ولاعبين آخرين على صدارة قائمة هدافي المسابقة حتى الآن. وفرض رودريغز نفسه مفاجأة حقيقية ونجما بارزا للبطولة الحالية حتى الآن حيث يتصدر قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف، منها هدفان في مرمى منتخب أوروغواي بدور الستة عشر وهدف في كل من مباريات فريقه الثلاث في الدور الأول للبطولة.
وأظهرت مباريات دور الستة عشر أنه لم يعد هناك أي منافس سهل في البطولة حيث عانى الجميع لتحقيق الفوز وبلوغ باستثناء المنتخب الكولومبي الذي حقق الفوز على أوروغواي 2/صفر. ولم يظهر على المنتخب الكولومبي بقيادة مدربه الأرجنتيني خوسيه بيكرمان أي مؤشرات على معاناة الفريق أو افتقاده جهود المهاجم الخطير راداميل فالكاو الذي حرمته الإصابة من المشاركة في البطولة. ونجح رودريغز زميله في موناكو الفرنسي في تعويض المنتخب الكولومبي بشكل رائع عن غياب فالكاو. وقال كارلوس سانشيز لاعب وسط المنتخب: «أثق في إمكانية الوصول للمباراة النهائية بالبطولة لأننا نمتلك ما يحتاجه ذلك». ويصر المنتخب الكولومبي على أن منافسه البرازيلي يملك أكثر من مجرد المهاجم نيمار وأنهم أيضا لا يمكن حصر قوة فريقهم في رودريغز فقط.
وتنتظر الجماهر البرازيلية الكثير من نيمار الذي سجل أربعة أهداف في مباريات الدور الأول، لكنه فشل في هز شباك منتخب تشيلي في دور الستة عشر. ويترقب المنتخب البرازيلي أن يكون نيمار جاهزا للمباراة بعد الإصابة الخفيفة التي عانى منها مؤخرا. ويمتلك المنتخب البرازيلي سجلا رائعا في مواجهة المنتخب الكولومبي حيث التقى الفريقان في 25 مباراة ففاز المنتخب البرازيلي في 15 منها وخسر مباراتين فقط. وخلال هذه المباريات، سجل المنتخب البرازيلي 55 هدفا مقابل 11 هدفا لنظيره الكولومبي.
وتعاقد المنتخب البرازيلي مع طبيب نفسي لمساعدة اللاعبين على التعامل مع الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الفريق لمطالبته بضرورة الفوز باللقب العالمي السادس من خلال المونديال الحالي. وأكد راميريز لاعب خط وسط المنتخب البرازيلي: «ما واجهناه أمام تشيلي سيحفزنا بشكل أكبر ويجهزنا لمواجهة كولومبيا».
ويلتقي الفائز من هذه المواجهة في الدور قبل النهائي مع منتخب أوروبي، حيث يصطدم يوم الثلاثاء بالفائز من المواجهة الأخرى اليوم بين المنتخبين الفرنسي والألماني.

جلسات «نفسية» للاعبي السامبا

تيريسوبوليس (البرازيل) – د ب أ: مع الدموع التي انهمرت من عيون نيمار وجوليو سيزار وتياغو سيلفا بعد الفوز على تشيلي بركلات الترجيح في دور الستة عشر، لم يجد الاتحاد البرازيلي للعبة بدا من الاستعانة بطبيب نفسي يساعد اللاعبين في تحمل الضغوط الواقعة عليهم بسبب كأس العالم ببلادهم.
وأصبحت الطبيبة النفسية ريجينا برانداو فجأة أحد نجوم المونديال حيث التقت بلاعبي البرازيل لمعاونتهم في التعامل مع الحماس الزائد والمشاعر الفياضة التي أدت بكثير من اللاعبين إلى البكاء بعد المباراة العصيبة أمام تشيلي في رحلة بحث نجوم السامبا البرازيلية عن اللقب العالمي السادس لبلادهم. وزارت برانداو معسكر الفريق في تيريسوبوليس بولاية ريو دي جانيرو خلال اليومين الماضيين، خاصة وأن دموع اللاعبين تركت أثرا كبيرا لدى المحللين البرازيليين كما كانت هذه الدموع محل تركيز المراسلين والصحفيين قبل مباراة الفريق المرتقبة أمام نظيره الكولومبي. وقال لاعب الوسط راميريز وحارس المرمى الاحتياطي فيكتور إن الفريق متوازن على المستوى الحماسي والعاطفي. وأوضح فيكتور: «اللاعبون يعيشون كأس العالم بشكل مكثف، وهذا قد يؤدي إلى الصراخ، لكنني لا أرى هذا شيئا سلبيا. إنه الحماس الشديد والفخر لتمثيل ملايين من الناس. وهذا الحماس الشديد هو مصدر الحافز للفريق».
وأعرب راميريز عن شكواه من إصرار الصحفيين والمراسلين بشكل كبير على «الموضوع النفسي»، مشيرا إلى أنه شاهد لاعبين يبكون في نهائي دوري أبطال أوروبا أيضا. وقال: «أمام منتخب تشيلي، مررنا بمشاعر من نوع مختلف بسبب ارتفاع درجة الحرارة وخوض مباراة من 120 دقيقة لأننا نعلم أن أكثر من 200 مليون برازيلي كانوا يحتفلون بنا». وأضاف راميريز: «كل هذا يؤثر فينا، لكن ما واجهناه أمام تشيلي سيحفزنا بشكل أكبر وسيجهزنا للحدث ولتسديد ركلات ترجيح أخرى إذا اقتضت الحاجة».
وكانت مشاهد بكاء اللاعبين التي استعرضها التلفزيون البرازيلي كثيرا على مدار الأيام القليلة الماضية أثارت انزعاج المشجعين.
وقال فيرناندو دياس (52 عاما)، عامل بناء: «متى يتوقف هؤلاء البلهاء عن الصراخ ويبدأون في تسجيل الأهداف؟». وأضاف: «هؤلاء اللاعبون يتقاضون مليوني ريال برازيلي (أكثر من 900 ألف دولار) شهريا. لو تحصلت على هذا المبلغ، سأضحك حتى إذا كنت في حادث قطار». واتفق مع دياس اللاعب المعتزل كارلوس ألبرتو توريس قائد المنتخب البرازيلي الفائز بلقب كأس العالم 1970 بالمكسيك. وقال شاكيا: «الفريق يبكي عندما ينشد السلام الوطني وعندما يصاب لاعب، وعندما يسددون ركلات الترجيح… كفى!».

نيمار: خيميس لاعب ممتاز لكنني سأنهي مشواره

فورتاليزا – الأناضول: قال المهاجم البرازيلي نيمار إنه سينهي مشوار المهاجم الكولومبي خيميس رودريغز في المونديال، في المواجهة المرتقبة بينهما اليوم.
وأضاف نيمار (22 عاما): «خيميس لاعب ممتاز، إنه نجم كبير رغم أن سنه 22 عاما، أقدم له التهنئة على كل ما قدمه، لكن سأنهي مشواره في المونديال خلال المباراة المقبلة». ومضى النجم البرازيلي قائلا: «منتخب كولومبيا فريق كبير يلعب بشكل جيد للغاية، والمدرب سكولاري أعطانا معلومات عنه، نحن مستعدون ونريد التأهل إلى قبل النهائي». ويتصدر رودريغز قائمة هدافي المونديال برصيد خمسة أهداف، يليه نيمار، والأرجنتيني ليونيل ميسي، والألماني توماس مولر برصيد أربعة أهداف لكل منهم.

الرئيس الكولومبي يؤازر منتخب بلاده من المدرجات

بوغوتا – د ب أ: أفادت بعض المصادر الرسمية أن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس سيحضر بصحبة عائلته مباراة منتخب بلاده أمام نظيره البرازيلي في اليوم الجمعة على ملعب كاستيلاو في مدينة فورتاليزا. وقالت باتريسيا كارديناس السفيرة الكولومبية في البرازيل: «الرئيس الكولومبي سيحضر المباراة بصحبة زوجته ماريا كليمينسيا رودريغز وأبنائه مارتن وإستيبان وماريا أنتونيا». وأشارت كارديناس في الوقت نفسه إلى أنه سيتم تخفيض عدد الأشخاص المشاركين في الموكب الرئاسي بسبب تعقيدات الدخول إلى ملعب المباراة.

بالنسيا: المنتخب البرازيلي شبح… لم يعد يثير الرعب

بوغوتا – د ب أ: أكد أدولفو بالنسيا نجم المنتخب الكولومبي في التسعينات أن منتخب بلاده يملك كل الإمكانات التي تؤهله للفوز على البرازيل في المباراة التي تجمع بين البلدين في . كما أشار إلى أن المنتخب البرازيلي ليس سوى «شبح» ولا يتفوق على غيره من باقي منتخبات البطولة.
وقال بالنسيا: «أنا أرى البرازيل كشبح مع احترامي لكل اللاعبين الموجودين حاليا… أنا أقول ذلك لأن البرازيل كانت تتفوق على ما عداها من الفرق لكنها الآن مثلها مثل باقي المنتخبات تملك بين صفوفها نجم أو نجمين على الأكثر». وأضاف اللاعب المعتزل الذي كان ضمن جيل رائع للمنتخب الكولومبي ضم فالديراما وفاوستينو أسبريا ورينيه هيغيتا وفريدي رينكون وآخرين: «إذا استمرت كولومبيا في اللعب بهذا الإصرار والتركيز الذهني حتما ستفوز». وتابع بالنسيا الذي لعب لبايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد وريجيانا الإيطالي قائلا: «الأمر صعب لكننا سنفوز».

مينوتي: الجيل الحالي للبرازيل الأضعف… والمنتخب الأرجنتيني يائس

برلين – د ب أ: يري سيزار مينوتي المدرب الأسبق للمنتخب الأرجنتيني الفائز بكأس العالم 1978 أن المنتخب البرازيلي المشارك في مونديال 2014 يعتبر أضعف الفرق من الناحية الهجومية في تاريخ البرازيل وأن المستوى الفني للمنتخب الأرجنتيني مخيب للآمال. وكتب مينوتي في مقاله الجديد: «المنتخب البرازيلي الحالي هو أحد أضعف الفرق في تاريخ البرازيل من الناحية الهجومية… هناك اعتماد هائل على نيمار». وعمد مينوتي في مقاله إلى تحليل أداء الفرق التي تأهلت إلى من المونديال، كما أشار إلى أن المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي يعاني من الاحباط خلال محاولاته اليائسة للفوز بالمباريات. واختتم مينوتي الذي درب سابقا المنتخب المكسيكي وفريق برشلونة: «ميسي ورفاقه يريدون حسم نتائج المباريات متسرعين».