عبد الفتاح السيسي : مصر تحارب اقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين وستنتصر

جمعة, 2015-01-30 21:33

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده تحارب “أقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين” في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس/ آذار المقبل سيتم في موعده.

جاء ذلك في تصريحات للسيسي على هامش زيارته الى أديس أبابا، للمشاركة في القمة الأفريقية والتي قطع مشاركته في اجتماعاتها بعد حضور الجلسة الافتتاحية الجمعة عائدا لبلاده لمتابعة الموقف في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها سيناء، شمال شرقي مصر، الخميس.

وبحسب تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، قال السيسي إن “المؤتمر الاقتصادي سيقام في موعده (13 إلى 15 مارس/ آذار المقبل)، وأن على المصريين أن يحتفظوا بمعنوياتهم مرتفعة”.

وطالب السيسي وسائل الاعلام بالقيام بدورها فيما يخص تشكيل وعي المصريين  والروح المعنوية الخاصة بالمواطنين.

وأضاف إن “الأمر بمثابة حرب على مصر التي تحارب أقوي تنظيم سري في القرنين الماضيين”، في إشارة إلي تنظيم الإخوان المسلمين الذي تم تأسيسه عام 1928 .

ومهاجما الإخوان دون تسميتهم، أشار السيسي إلى أن “أفكارهم وأدواتهم سرية والمصريون خرجوا عليهم من قبل وما يحدث هو أقل ثمن يدفع″.

وتمت الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب بعد ثورة يناير/ كانون ثان 2011 وينتمي للجماعة من سدة الحكم في يوليو/ تموز 2013 ، إثر مظاهرات معارضة للإخوان في 30 يونيو/ حزيران من نفس العام دعمها الجيش وقوي سياسية.

وحول الهجمات الإرهابية التي وقعت في العريش بسيناء (شمال شرق) أمس الخميس، قال السيسي “إننا جميعا في حزن لما جري في سيناء”.

وأضاف “إن دماء 90 مليون مصري غالية علينا وسنثأر لكل من قدم حياته فداء للدولة”.

وتابع “الجيش يضع القواعد والأسس حتي تعيش الدولة.. والجيش على استعداد لأن يدفع ثمن ذلك”.

وقال الرئيس إن “الأمر سيستمر حتي ننجح وسننجح وليس عندي شك في ذلك لأننا على حق وهم علي باطل والله معنا”.

وكانت جماعة “ولاية سيناء” الموالية لتنظيم “داعش” أعلنت عبر حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي “توتير”، صباح اليوم الجمعة، مسؤولياتها عن عدة هجمات، استهدفت أمس الخميس، مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، بشمال سيناء.

وأسفرت الهجمات عن مقتل نحو 26 شخصاً، وإصابة 45 آخرين، على الأقل، بحسب مصادر طبية، فيما ذهبت تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى وصل إلى 30، من دون أن تصدر أي جهة رسمية حصيلة حول الضحايا.

وأدانت جماعة الإخوان المسلمين التي تقول إنها تلتزم السلمية، ضحايا الحادث، في تغريدة لها باللغة الإنجليزية، علي موقع التواصل الاجتماعي (توتير).

وقالت الجماعة: “خالص تعازينا لأسر الجنود المتوفين في سيناء وللشعب المصري”، مضيفة: “نحن ندين بشكل قاطع جميع أعمال العنف”.

وأعلنت الحكومة في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، جماعة الإخوان “إرهابية”، بعد أن اتهمتها بالمسؤولية عن تفجير مديرية أمن محافظة الدقهلية (دلتا نيل مصر- شمال) رغم إدانة الجماعة للحادث، قبل أن يحل القضاء في أغسطس/ آب 2014، حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسية للجماعة.

ويعتبر أنصار مرسي  الإطاحة به “انقلابا عسكريا” ويراها المناهضون له “ثورة شعبية”، ومنذ ذلك التاريخ، ينظم التحالف الداعم لمرسي، فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة ما يصفونه بـ”الشرعية”، المتمثلة في عودة مرسي إلى الحكم، والمؤسسات الدستورية.