العبادي و بارزاني يبحثان لأول مرة استعادة الموصل من "داعش"

سبت, 2015-02-07 22:29

 بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت، مع مسعود بارزاني رئيس إقليم شمال العراق التنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة الكردية لاستعادة مدينة الموصل، معقل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الرئيسي في شمالي العراق.

ويعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين منذ تولي العبادي رئاسة الوزراء في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وعقد في مدينة ميونخ الألمانية حيث يشارك المسؤولان العراقيان في مؤتمر للأمن.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن العبادي استقبل في محل إقامته بمدينة ميونخ الألمانية رئيس الإقليم مسعود بارزاني.

وأضاف أن هذا اللقاء هو “للتباحث حول أهمية التنسيق مع الاقليم ومع أهالي الموصل لتحرير المحافظة من ظلم داعش”.

وتعاونت القوات التابعة للحكومة العراقية وقوات البيشمركة (جيش شمال العراق) في عدد من مناطق البلاد ولا سيما في محافظة ديالى ونجحت في طرد المتشددين من مساحات واسعة.

وهذا التعاون لم يكن متصورا قبل أشهر عندما كان نوري المالكي رئيسا للوزراء حيث ساد التوتر بين حكومتي بغداد وأربيل وصل إلى حد القطيعة.

وأمر المالكي مطلع عام 2014 بقطع حصة إقليم شمال العراق من ميزانية الدولة ردا على تصدير الكرد النفط من جانب واحد دون موافقة بغداد.

وقال المسؤولون الكرد إنهم نبهوا المالكي مرارا وتكرارا من هجوم يتم التحضير له على مدينة الموصل لكنه لم يدر بالا لتلك التحذيرات.

وألقى الكرد مثل السنة باللوم على سياسات المالكي في سيطرة تنظيم “داعش” على مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد صيف العام الماضي وانهيار الجيش العراقي أمام بضعة آلاف من مقاتلي “داعش”.

وحاز العبادي على احترام داخلي وخارجي واسع بعد أن وقف في وجه مساعي المالكي للبقاء في السلطة رغم انهما ينتميان لحزب الدعوة الإسلامية.

وكانت واشنطن قد استرطت على الحكومة العراقية التي تقودها الشيعة إشراك السنة والأكراد في مركز القرار لتقديم الدعم العسكري لها في مواجهة “داعش”.

وتمضي حكومة العبادي في تشريع قوانين من بينها تشكيل الحرس الوطني وتعديل قانون المساءلة والعدلة وحظر حزب البعث وغيرها من القوانين التي تشكل مطالب رئيسية للسنة.

ويقول السنة إن هذه القوانين وغيرها من القرارات من شأنها رفع الظلم الذي وقع عليهم على مدى ثماني سنوات من حكم المالكي المتهم بتطبيق ساسيات طائفية في البلاد.

كما نجح العبادي في تحقيق تقارب مع الأكراد في شمال العراق بعد التوصل لاتفاق أواخر العام الماضي بشأن الموازنة المالية للبلاد وتصدير النفط.

ورغم أن معركة استعادة الموصل لا تزال تحتاج لأشهر من الإعداد والتخطيط إلا أنها تحتاج إلى التنسيق بين القوات الحكومية والبيشمركة الكردية فضلا عن عشائر المنطقة.

ويوما بعد يوم تحكم القوات الكردية قبضتها على المناطق المحيطة بمدينة الموصل بعد أن استعادت مناطق واسعة في شمال وغرب المدينة وقطعت طرق امداد رئيسية للتنظيم مع الحدود السورية.

القدس