بعد تأخرمستحقاتها شركات النفط العاملة في كردستان تتحول للسوق المحلية

أحد, 2015-02-08 12:35

قالت شركات منتجة للنفط في إقليم كردستان العراق منها «غلف كيستون بتروليوم» و»جينيل» انها بدأت زيادة توريد النفط إلى السوق المحلية على حساب المبيعات الأجنبية بعد شهور لم تحصل خلالها على مستحقاتها من الصادرات.
وقالت «غلف كيستون» وشريكتها «إم.أو.إل» أمس الجمعة انهما علقتا صادرات الخام المنقولة بالشاحنات من حقل النفط شيخان.
وقالت الشركة في بيان «من أجل الحفاظ على الإيرادات وتدفقات السيولة سوف تستأنف غلف كيستون توريد النفط الخام للاستهلاك المحلي في كردستان.»
كانت «دي.إن.أو» النرويجية التي تدير حقل النفط طاوكي قد أصدرت إعلانا مماثلا أمس الأول قائلة انها تعتزم زيادة التوريد للسوق المحلية في الربع الأول.
وقال مصدر مطلع على عمليات «جينيل» ان الشركة تعتزم أيضا زيادة مبيعات الخام من حقل طق طق في سوق كردستان.
وتسعى شركات النفط في أنحاء العالم للتعامل مع التداعيات المالية للانخفاض الحاد في سعر النفط منذ ذروته في يونيو/حزيران الماضي.
وحكومة إقليم كردستان مدينة لشركات النفط العاملة هناك بشهور من المستحقات من صادرات النفط.
وتسعى الشركات لتحصيل مدفوعاتها منذ أن عاودت الحكومة المركزية في العراق تجنيب مخصصات لحكومة إقليم كرستان شبه المستقل في الموازنة أواخر العام الماضي.
وثار خلاف بين اربيل وبغداد بسبب ما تصفه حكومة إقليم كردستان بحقها في تصدير النفط بشكل مستقل، لكنهما توصلتا إلى اتفاق مؤقت في ديسمبر/كانون الأول.
كانت حكومة الإقليم قد قالت في نوفمبر/تشرين الثاني إنها ستسدد مبدئيا 75 مليون دولار من المدفوعات لشركات النفط، وستقدم مدفوعات منتظمة بعد ذلك.
وقال جون غيرستنلاور، الرئيس التنفيذي لشركة «غلف كيستون» في بيان «ما زلنا على ثقة في تحديد جدول منتظم للمدفوعات في الأجل القريب ونتوقع تلقي المدفوعات المستحقة عن جميع مبيعات النفط الماضية والحالية من (حقل النفط) شيخان.»
وقالت الشركة انها تتبنى «نهجا حذرا» بخصوص النفقات الرأسمالية في 2015 بما يتماشى مع قرارات نظراء لها في القطاع بتقليص الاستثمارات بسبب ضعف أسعار النفط.
وذكرت الشركة أنها تدرس عددا من خيارات التمويل طويل الأجل.
وانخفض سهم «غلف كيستون» 12.4 في المئة الساعة 1503 بتوقيت غرينتش، بيما هبط سهم جينيل 1.9 بالمئة وتراجع سهم دي.إن.أو سبعة بالمئة.