الائتلاف السوري لوزير الخارجية اللبناني: لاجئونا لديهم وطن ومتمسكون بالعودة إليه

أحد, 2014-07-06 00:52

قال الائتلاف السوري المعارض إن اللاجئين السوريين في لبنان لا يرغبون في الاستيطان فيها، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل التي قال فيها إن “شرعنة المخيمات السورية في لبنان هو شكل من أشكال التوطين”.

وفي بيان أصدره الائتلاف، ووصل مراسل (الأناضول) نسخة منه السبت، انتقدت عالية منصور، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف تصريحات باسيل التي احتوت على مجموعة مما وصفته بـ”المغالطات”، وانتقد فيها ولادة نساء سوريات في مستشفيات لبنان وكذلك تعلم أطفال سوريين فيها.

وقالت إن “السوريين لا يرغبون بالاستيطان في لبنان، فلديهم وطنهم ومتمسكون بالعودة إليه لإعادة بنائه بعد أن دمره نظام الأسد، وبناء علاقات جيدة مع أشقائهم اللبنانيين بطريقة مختلفة عمّا فعلها نظام الأسد حليف باسيل”.

وأردفت عضو الهيئة أن موضوع إقامة مخيمات على الحدود اللبنانية السورية، والذي طرحه الائتلاف، كان من أجل تخفيف أعباء النزوح عن اللبنانيين، ومن أجل تنظيم المساعدات والحصول على مساعدات أكبر.

وطلبت منصور من وزير الخارجية اللبناني ألا يطلق أحكامه على النازحين السوريين ومطالبته بعدم مساعدتهم، مشيرة إلى أنه كان يتوجب على باسيل الضغط على حليفه حزب الله كي يسحب ميليشياته من سوريا وكي يتمكن السوريون من العودة إلى وطنهم بحق.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أمس الجمعة، إن نسبة اللاجئين السوريين تتجاوز 35% من سكان لبنان، معتبرا أن المجتمع الدولي أخفق بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأزمة التي لا يكون حلها إلا بـ”قيام الحكومة اللبنانية بإنقاص أعداد اللاجئين”.

وأضاف باسيل، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية في بيروت، أن المستشفيات في لبنان “تسجل 80 حالة ولادة سورية مقابل 40 ولادة لبنانية” يوميا.

ولفت الى أن وزارة التربية اللبنانية أحصت عدد الطلاب السوريين بـ88 ألفًا مقابل 85 ألف طالبٍ لبناني.

ورأى أن “أي شكل من أشكال شرعنة المخيمات السورية في لبنان هو شكل من أشكال التوطين”، محذرا من “فتنة لبنانية – سورية”.

واعتبر باسيل أن كل المساعدات التي تصل مباشرة الى النازح السوري “تشجعه على البقاء في لبنان”، مؤكدا أن “إنشاء المخيمات في لبنان يبقى للسوريين الذين تستحيل عودتهم الى بلادهم”.

ورأى أنه “يستحيل الموافقة على إنشاء مخيمات للاجئين السوريين داخل الأراضي اللبنانية”، معتبرا أن “هذا يعني إنشاء بلدات سورية داخل لبنان”.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان أشارت في تقريرها الأخير الذي صدر نهاية شهر يونيو / حزيران الماضي أن عدد النازحين السوريين في لبنان بلغ مليون و115 ألف نازح موزعين على مختلف المناطق اللبنانية، فيما تقول الدولة اللبنانية أن عددهم تجاوز المليون ونصف المليون.