حزب البعث في موريتانيا يقدم رؤيته في نشرة خاصة

أربعاء, 2015-04-01 07:59

الأفعى الفارسية تنزع عنها برقع الاسلام

 

منذ مجيء الخميني من المنفى وسرقته لثورة الشعوب الإيرانية بمساعدة القوى الغربية ،وحزب البعث يحذر من مفاعيل المؤامرة التي حاكها الخميني مع تلك القوى المعادية لأمتنا. وعندما اعتلى الخميني عرش السلطة ونصب نفسه وليا فقيها ومرشدا معصوما، سارع الحزب إلى كشف أن الخميني وعصابة الملالي معه ليسوا سوى مجموعة فارسية شوفينية متطرفة تتخذ من "الاسلام" غطاء ومن "التشيع لآل البيت" جسرا للوصول إلى أعمق مستوى في مجتمعات الوطن الربي لتنفث فيها سموم الحقد الساساني الفارسي ، ولتتمكن من تمزيق أنسجة هذه المجتمعات وتقطع أوصالها ، وتزرع بين مكوناتها الكراهية والبغضاء والحروب والثارات، وبالتالي تريق بينها  أنهارا من الدماء يستحيل بسببها إعادة الثقة في أواصرها. ولقد حاولت إيران الفارسية كل هذا – باسم تصدير الثورة الاسلامية – بإعلانها الحرب على العراق ، مباشرة بعد استواء الخميني ( الصنم) على العرش ، غير أنها فشلت في ذلك بسبب قوة القائد الشهيد صدام حسين الذي واجه ذلك العدوان المفتوح بمستلزمات النصر المادية والمعنوية والتاريخية، حتى اضطر الخميني إلى ابتلاع بقية حقده، من كأسه وبيده. وبعد غزو آمريكا وحلفائها وعملائها من عرب اللسان للعراق ، عمل المجرمون الأمريكيون على مساعدة إيران في تمزيق الشعب العراقي تحت مجاميع من العملاء "الشيعة" و"السنة" الذين يتبرقعون بالطائفية خدمة لذلك المخطط القديم الآثم. واليوم، لم يعد الفرس بحاجة لغطاء الاسلام فرموه عنهم، وأعلن زعماؤهم الدعوة الصريحة في القنوات الدولية إلى العراقيين للانسلاخ من عروبتهم والالتحاق بالإمبراطورية الفارسية التي باتت تحكم الخناق على كل الأقطار العربية وتمد سكاكين الغدر في أحشاء دول الخليج خاصة. فهل يظل حكام ونخب هذه الدول في غفلة من هذا الخطر العظيم الذي يتهددهم جميعا؟، وهل يعيدون - بتجاهلهم للمقاومة الوطنية العراقية والتعمية عليها بداعش والارهاب جريا وراء الدعاية الإعلامية الغربية والإيرانية - الخطأ التاريخي الماحق الذي ارتكبوه بمشاركتهم في اسقاط النظام الوطني في العراق وتحطيمه، حيث بقوا مكشوفين للعدو: أيتاما في مأدبة لئام؟..

 

لماذا البعث.؟ (3)

 

البعث هو الخيار الأمثل..

هذا هو ما وجده المناضلون البعثيون من أحزاب في المجتمع العربي حين فكروا في واقع أمتهم ومستقبلها ، وقرروا أن يعملوا على تغيير هذا الواقع الفاسد وبناء مستقبل جديد للأمة.

ولذلك أعرضوا عنها وامتنعوا عن الانتماء إليها. وبحثوا لأنفسهم عن حزب آخر يعبر عن آمالهم وطموحاتهم الوطنية والقومية ، حزب منبثق من الأرض العربية وليس له أية ارتباطات بالقوى الخارجية والدول الأجنبية ، حزب يجسد في أهدافه أهداف الأمة ويعبر في فكره عن هويتها الحضارية ويحمل على عاتقه واجب تحقيق رسالتها الانسانية ،وله من أساليب العمل وخطط النضال وعروبة الانتشار والتكوين ما يجعله أهلا للأهداف التي ينادي بها وقادرا على تحقيقيها.. نقول إن المناضلين البعثيين بحثوا ، قبل انتمائهم إلى البعث، عن حزب هذه صفاته ومزاياه، فلم يجدوا هذه الصفات والمزايا في أي حزب من تلك الأحزاب. بل وجدوها في البعث نفسه، ولذلك انتموا إليه، وناضلوا في صفوفه وربطوا مصيرهم بمصيره ومستقبلهم بمستقبله، واسترخصوا كل تضحية في سبيل تحقيق الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ، وظل كل جيل منهم يبشر الجيل الذي يليه ليشاركه حمل المسؤولية ، ويمضي معه على طريق النضال. (يتواصل)

 

السطو .. من كسر الأقفال إلى خطف الأطفال

 

السرقة فعل جريمة ظهر مع أول  تملك فردي للأشياء، ولذا فهو قديم قدم البشرية.

والسرقة هي أخذ ممتلكات الآخرين دون وجه حق؛ وهي جريمة يعاقب عليها القانون وكل الشرائع السماوية. وقد كان الاسلام شديدا في عقاب السارق ،حيث حكم بقطع يده، وهي عقوبة رادعة جدا، نفسيا وبدنيا. ولكن السارق، بالتعريف هو ذلك الذي يقوم بفعله خفية وبخوف، منتهزا غفلة صاحب المال أو الشيء المسروق. وغالبا ما يكون السارق سريعا وخائفا على نفسه. أما اليوم، فما تشهده  العاصمة نواكشوط ليس من قبيل السرقة، بل هو حرابة أو سطو مسلح. إنها عصابات مسلحة تقتحم على المواطنين بيوتهم وتنهب مقتنياتهم تحت التهديد بالسلاح؛ وأحيانا يقيدونهم ، بل إن تطور هذه الجريمة بلغ درجة اقتحام المتاجر نهارا في وسط العاصمة دون خوف، في مسعى لنشر الرعب بين المواطنين ، حتى لا يكون في وسع أي مواطن أن يقدم النجدة لأخيه الذي يتعرض للسطو، خوفا من انتقامهم منه لاحقا، على غرار ما كان سائدا في دولة ساحل العاج، في أواخر القرن الماضي.

والأدهى من ذلك أن أعراض المواطنين لم تعد في منأى عن هذه العصابات التي باتت تروع الآمنين ، وتختطف الأطفال وتغتصب الفتيات. إن السلطات – التي هي الآن في حالة استقالة جماعية من مسؤوليتها بسبب هجرتها الموسمية مع الرئيس الذي يقوم بزيارة  لمناطق أقصى شرق البلاد- ينبغي أن تأخذ الأمر بما يستحق من خطورة على استقرار الدولة ، وأن تتخذ التدابير العملية لوضع حد لهذه الفوضى. إنه يتوجب تسيير دوريات أمنية ليلية في الشوارع الضيقة والمناطق النائية من أطراف العاصمة، بدلا من هذه الدوريات التي تقوم باستعراض آلياتها على جنبات الطرق الرئيسة ، وتحت الأضواء. كما يتعين نشر عناصر مختصة بزي مدني في الأسواق لتحمي ممتلكات الناس وأرواحهم، الذين يتعرضون للنهب والغصب  والنشل تحت تهديد السلاح ، نهارا جهارا.

 

لحراطين الفئة المغبونة ..

 

في شهر فبراير الماضي ، ظهر مقالان هامان صادران عن شخصيتين سياسيتين تنتميان لمرجعيتين إيديولوجيتين مختلفتين في موضوع الوضعية الاجتماعية والسياسية في موريتانيا. الشخصية الأولى ، هي القيادي الماركسي السابق ، محمد سالم ولد مرزوق، الذي كتب تحت عنوان : موريتانيا والمطلب التاريخي .. والمعقولية. أما الشخصية الثانية ، فهي القيادي السابق في حزب البعث العربي الاشتراكي ، وهو محمد  فاضل سيدي هيبة،  الذي تناول موضوعه تحت عنوان: المستقبل للعرب السمر. الشخصية الأولى تنتمي للشريحة العربية السمراء ، والشخصية الثانية تنتمي لعائلة دينية عريقة ، من الشريحة العربية البيضاء. ولرصانة هذين المقالين ،وما يتميزان به من وطنية وبعد نظر ومعقولية، ارتأت الدرب العربي أن تنقل لقرائها الكرام بعضا من الأفكار الجوهرية ، التي وردت فيهما؛ بادئين في هذا العدد بمقال ولد سيدي هيبة: " ... يبرز معطى يصعب من الآن فصاعدا تجاهله أو التقليل منه : المستقبل في موريتانيا سيكون بكل تأكيد لتلك الشريحة الاجتماعية التي يطلقون عليها تكريسا للفئوية " الحراطين" ... لأن هذه الفئة من الشعب أصبحت مهيأة موضوعيا وذاتيا للوصول إلى قيادة البلاد. [...] الحقيقة الجوهرية الأخرى هي أن أمل انقاذ الهوية العربية لموريتانيا التي تؤرق الأغلبية الساحقة من الشعب الموريتاني لم يتلاش لحسن الحظ مع يقظة هذا اللاعب الأساسي ، مضافا إلي النواة الصلبة من النخبة العربية البيضاء ، التي ما زالت على قناعاتها رغم استقالة "خطها الأمامي"... أما الفئة المعول عليها بالاشتراك مع أشقائها البيض في إحداث التغيير المنشود ، هي شريحة العرب السمر لأنها ما زالت على فطرتها نظيفة غير ملوثة بالتغريب ... والاستلاب الثقافي والارتباط بالدوائر الاستعمارية في الغرب والعمالة لفرنسا. [...] ولن تتوقف الفئة العربية السمراء ، بطبيعة الحال، عن النضال من أجل القضاء على بقيا العبودية ومخلفاتها . ولا شك أنها تدرك ضرورة الاستعداد في نفس الوقت للعب دور قيادي إلى جانب أشقائهم العرب البيض ، وكذلك من الاخوة الزنوج الوطنيين ، من أجل انتشال موريتانيا..[...]. يتواصل.

 

قومية السوننكي..في موريتانيا

 

تطلق أسماء عديدة على مجتمع السونونكي ، منها "السرخولي"و" السونونكي" و" الماركا" . وبغض النظر عن تعدد هذه الأسماء ، إلا أنها تعني سلالة بشرية واحدة أ انتشرت في مجموعات في دول غرب افريقيا . أما بخصوص أصول هذا المجتمع ، فإن المختصين في التاريخ والإناسة ، شأنهم شأن مؤرخي الأجناس البشرية ،قد اختلفوا في تحديد دقيق للأصل العرقي لمجتمع السونوكي . ففيما ذهب بعض هؤلاء إلى أن السونوكي يعودون في أصلهم العرقي إلى شعب " الماندينوكو" ؛حيث يلتقون في نسبهم مع مجتمع "البمبارا" و"موسي" ، فإن روايات أخرى ترجع أصول السونوكي إلى نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام. وبحسب الباحث السونوكي علي بكر سيسى ، فإن الروايات المرجحة والمتواترة تؤكد أن هذا المجتمع قد انحدر منذ عصور سحيقة جدا من مصر، وخاصة من منطقة "أسوان"؛ حيث يرتبط السونوكي بصلة قربى مع قبائل "النوبةّ" في جمهورية السودان الحالية. ويستدل على أن "السونوكي" هم في الأصل من منطقة أسوان ، من خلال كلمة "سونونكي" نفسها ، حيث (( أن العادة في اللغة السونوكية أن الحروف الثلاثة :" نكي" هي بمثابة ياء النسبة في اللغة العربية ، مثل موريتاني ، فيقال بالسونوكية " موريتانكي" و "مالنكي" و" اسوانكي" ، أي أسواني. ومع كثرة الاستعمال ، استغني عن الهمزة التي في أول الكلمة ، فصار الاسم " سونوكي")).

هذا، وهناك من يرجع نسب مجموعة السونوكي  إلى البافور ، الذين قطنوا قديما موريتانيا الحالية؛ وهم أصحاب بشرة سوداء ، ويدينون باليهودية ، التي حملوها معهم قادمين من الأندلس ، ثم واد نون، ثم آدرار. وبرغم الاختلاف في الأصول العرقية البعيدة لمجتمع السونوكي ، إلا أن العديد من المؤرخين يتفقون على أنهم كانوا ملوك امبراطورية غانا ، التي قامت وتوسعت ستة قرون، مشكلين بذلك ظاهرة سياسية وحضارية فريد ة في إفريقيا جنوب الصحراء..( يتواصل).

زيارة الرئيس: ما أشبه الليلة بالبارحة..

 

ما يزال الناس يتذكرون أن معاوية ولد الطايع، حين استولى على السلطة بانقلاب عسكري، قام بأول زيارة داخل البلاد إلى مدينة النعمة ،وأنه استهزأ فيها بالقبلية وسخر من الوجهاء التقليديين . وما زالوا كذلك يتذكرون طوفان الوعود الذي أطلقه إلى الشعب الموريتاني منها. والذين عاشوا ذلك العهد يجدون أنفسهم يعيشونه من جديد ويرونه بالتفصيل رأي العين مع الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز ، الذي ابتدأ التعريف بنفسه ،بعد انقلابه، في مدينة النعمة وقدم فيها من الوعود ما يصير موريتانيا مثل الفيلاندا ،مستهزئا هو الآخر من "الوجهاء" و"السياسيين المخضرمين" الذين "أفسدوا البلد" ، وتعهد فيها  بتجديد كل شيء في البلاد.

ومثلما انتهى ولد الطايع بنهاية فاسدة، حيث ازدهرت في عهده ثقافة النفاق والتزلف وانتشرت روح المحسوبية والقبلية والجهوية، وكلما ما هو مناف للدولة والمؤسسات والحداثة، يبدو أن ولد عبد العزيز يسير على خطى ولد الطايع ، حذو النعل بالنعل؛ ويريد أن ينهي مأموريته الأخيرة بذات النهاية: زيارات كرنفالية وتحشيد قبلي وجهوي ممزوج بالنفاق والتصفيق على السياسات الفاشلة والوعود المكذوبة .

ولكن ما لم يعرفه الأولون مع معاوية وما لا يعرفه المتأخرون مع ولد عبد العزيز هو سر اختيارهما لمدينة النعمة خاصة وسكان الحوض الشرقي عامة لإطلاق الوعود ، التي لا يكترثان بها. فهل كتب على الموريتانيين أن يظلوا قطيعا تسوقه الأنظمة العسكرية ، زمرا بعد زمر... ويلهثون وراء السراب؟  

 

ضيف العدد

ضيفنا في هذا العدد هو السيدة " الرشوة"

 _ الدرب العربي :السيدة "الرشوة" ، حبذا لو عرفت نفسك لقراء الدرب العربي وأعطيت نبذة عن أبرز سماتك المميزة.

_الرشوة :شكرا.. أنا "الرشوة" ..وكفى. لأني أعتقد أني غنية عن التعريف . فما من مواطن إلا صادفني أو عانى مني ، أو سمع عني ما لا أذن سمعت و لا عين رأت.

أنا من جهة أخرى ، عنصر فاعل جدا في تحالف تاريخي قوي، يسمى: "الفساد". وأنتهز هذه المناسبة لأنتقد ممثل هذا التحالف الذي يحمل لقبه، والذي كان ضيفكم في عدد مارس الماضي من الدرب العربي، لأنه تحدث عن نفسه ولم يذكر أنه يمثل تحالفا عريضا يضم "مسميات عديدة" ، ولو لا هذا التحالف لما كان له تلك القوة القاهرة. على أية حال ، أنا ليس بوسعي أن أقدم تعريفا مانعا جامعا عني، لأني تحصيل حاصل في موريتانيا. أما أبرز سماتي فهي لا تأتي تحت حصر. ولكن إليكم بعضا منها ( إياك ما انسحفيكم) . أنا أتميز عن مكونات تحالف "الفساد" الأخرى بأني مرنة ، وأصلح لكل ثوب وأتحدث بأكثر من لغة ، وأدخل تحت كل عنوان . مثلا، عندما يأتي المواطن الضعيف يطالب حقا له، أو لرفع مظلمة عنه، فأنا ، تلقائيا، أعمل على جعل هذا المواطن بين الأمل والقنوط. فأنا من جهة، أقوم ببعض الحركات والاستعداد لعمل شيء ما.. ولكني في الحقيقة أريد أن يتهيأ للسراب ، فتكون الصدمة قوية عليه. وأحيانا، أكثر من الابتسام الذي يتخلله بعض التكشير ، مع عبارة نابية تارة أخرى. أحيانا أخرى، أستعمل الإيحاء بإمكانية قضاء "الحاجة" مع ذكر صعوبتها البالغة. وهناك طرائق أخرى منها المواعيد المتكررة والوعود المكذوبة. وأساليب شتى أخرى، تبعا لواقع الحال ونوعية الملفات، والأخذ في الاعتبار بدرجة الوعي عند المعني.

الدرب العربي: هل أنت أقوى في النظام القائم أم في الأنظمة التي سبقته؟

الرشوة:أنا أتحفظ على أن يكون فيه اختلاف بين الأنظمة التي حكمت موريتانيا منذ 1978 . فكلها نظام واحد بتعابير وصيغ مختلفة. إن الأفعى تبدل جلدها كلما كان ذلك ضروريا لاستمرار حياتها. ولكنها تبقى هي هي بسمها وأذاها. وعليه أنا قوية طالما بقي تحالف " الفساد" ، سوى أنني أتمتع الآن ب "حرية" غير مسبوقة.

 

السلوك المدني الذي نحتاجه

 

علاقات البشر فيما بينهم والعلاقات التى تحكم تعاملهم مع المحيط وأجهزة الدولة ومؤسساتها والمرافق العمومية هي علاقات يجب أن تقوم على أسس رصينة من الأدب والأخلاق واحترام الذوق العام ، خصوصا في الدولة المدنية الحديثة ، إلا أننا ورغم أكثر من نصف قرن من ميلاد الدولة الموريتانية مازلنا عاجزين عن تطوير سلوكنا العام تجاه بعضنا البعض وتجاه المرفق العام ، ومازالت تصرفاتنا عشوائية وبدوية مما أفسد العديد من المرافق العمومية التي مازالت الذهنية العامة للمجتمع تعتبر أن  المواطن لا يتحمل مسؤولية المحافظة عليها ولا صيانتها ، ومن المظاهر التي تخدش الذوق العام التبول في الشارع ، والكلام بصوت مرتفع جدا في المستشفيات والإدارات ، وعدم احترام الطابور  وعدم احترام إشارات المرور  إلى غير ذلك من الأمور التى لا تنم عن وعي بمتطلبات المدنية لذلك يتطلب الوضع تدخلا من كل الفاعلين الاجتماعيين ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية للرفع من مستوى الوعي عند المواطنين و التأسيس للدولة المدنية الحديثة .