متابعون للشأن الرياضي الموريتاني يفتحون النار علي اتحادية كرة القدم

أحد, 2015-05-31 11:37

أعلن يوم أمس السبت 30 مايو 2015 في العاصمة المالية،عن  خروج المنتخب الوطني الأولمبي (أقل من 23 سنة) ،وذلك بعد خسارته  بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف،ضمن تصفيات الألعاب الأولمبية المنظمة السنة القادمة 2016  في مدينة ريو ودي جانيرو البرازيلية.

وبعد المباراة انتقد  بعض المهتمين باشأن الرياضي  لمحلي   واقع كرة القدم المحلية،رغم الظروف المادية التي وضعتها الدولة ووفرتها للاتحادية الحالية.

"وكالة المستقبل" حصلت علي نسخة من مقال نشره الكاتب الحسين ولد عثمان ،الذي وجه خلال مقاله انتقادا لاذعا للاتحادية الحالية ،متسائلا من يتحمل مسؤولية هزائم  المنتخبات الوطنية المتكررة علي حد وصفه،وجاء في المقال:

 

 

و تستمر المعاناة ....

قال لي أحدهم ذات يوم شيئا و لأنني خلته من المتشائمين أو الحاقدين لم أهتم بما قال ، قال لي : "أنتم الموريتانيون لا حظ لكم في كرة القدم وعليكم أن تستثمروا في غيرها لأنكم مهما حصل سيكون وصولكم للشان هو الإنجاز الوحيد الذي ستظلون تفتخرون به حتى طلوع الشمس من مغربها ".
بثلاث هزائم من جنوب أفريقيا عدنا ، لخروج مخيب من تصفيات أمم أفريقيا حققنا ، بسداسية من المغرب إلى الديار رجعنا ، هزمنا من عينيا وهزمنا نيجيريا فسلطت الأنظار على الشباب فتعادلوا في أنواكشوط فقال المحللون أن التعادل نتيجة إيجابية وفي مباراة الإياب علقت آمال كثيرة على المنتخب ولكننا كعادتنا بخروج مخيب آخر وثلاثية جديدة في مرمانا إلى الديار مجددا عدنا.
هنا سأتساءل من المسؤول؟ أهم اللاعبين أم الإتحادية الموريتانية لكرة القدم أم المدرب أم الرياضيون الموريتانيون بشكل عام؟ 
إذا كان اللاعبون هم المسؤولون عن ما يحصل لكرة القدم الوطنية من كوارث ، فالمسؤول هنا هو المدرب لأنه من يقوم باختيار اللاعبين و إذا كان المدرب هو الذي يتحمل المسؤولية في ما تتعرض له كرة القدم الوطنية من كوارث فإن المسؤول هو الإتحادية الموريتانية لكرة القدم لأنها من يختار المدرب و إذا كانت الإتحادية الموريتانية لكرة القدم هي المسؤولة في هذه الحالية فاللوم هنا يقع على الرياضيين الموريتانيين لأنهم من يقومون باختيار إتحادية كرة القدم في بلادها ما يعني أن الخوض في هذه الفرضية لا يعطي نتيجة واضحة أو إجابة مقنعة ما يعني أن المسؤولية هنا يجب أن تحمل لطرفين لا ئالث لهما وهما الإتحادية و المدرب .
في ما يتعلق بالمدرب أعتقد أنه من المحزن جدا أن تظل الإتحادية الموريتانية تتخبط دونما تستطيع أن تنجح في إيجاد مدرب يخرجنا من الويلات التي نعيشها و ما يحزنني أكثر هو أنها كلما دخلت في أزمة مدرب تلجأ الإتحادية الموريتانية لكرة القدم إلى المدرب بين قوسين بتي صال الذي هو في نظري مدمر كرة القدم الوطنية فحتى إختياراته وتحليله يعبران عن أنه لا يفدر على قيادة فريق من الهواة فما بالك بمنتخب تحط عليه الكثير من العواتق وينتظر منه الكثير، هذا يجعلني أحمل المسؤولية الكاملة للإتحادية الموريتانية لكرة القدم لأن موريتانيا حاليا لديها لاعبين مميزين وكل ما تحتاجه هو مدرب ذو كفاءة ويستطيع أن يجعل بينهم تفاهما ويبث فيهم روح الفوز وعقيدته كما فعل العجوز الفرنسي مع المنتخب الأول ، فالمنتخب الأول لم يلعب يوما كرة قدم جميلة ولكن إصبجت لديه عقلية الفوز وهو المهم فكرة القدم إنجازات لا نتائج على الورق فالتاريخ يسجل الفوز و لا يسجل الأداء . حقيقة وحكما مللنا من عناوين الأخبار وهي تقول " مني المنتخب الموريتاني بخسارة" نحن نتشوق لرؤية تلك الوسائل وهي تقول " نوج المنتخب الموريتاني" هذا أملنا وهذه أحلامنا ولكن لسوء الحظ يبدو و أن أحلامنا من المستحيل أن تتحقق في ظل عجز تام في إيجاد مدرب قادر على تحقيقا.
من وجهة نظر شخصية أعتقد أنه إذا إستمرت المنتخبات الكروية على الفشل الذي هي عليه الآن فيجب أن نقلع عن متابعة كرة القدم ونتحول لمشجعين للكرة الحديدة وفريق المعوقين لأنهما نجحا في تحقيق بطولات وميداليات على المستوى العالمي.
ويستمر الإخفاق و تستمر المعاناة و يستمر تأجيل تحقيق أحلام شعب كل ذنبه أنه عشق معشوقة الجماهير ووضع آمالا في غير محلها على من لا يستحق وبدل أن يفرحه جعل معظمه يعاني من مرض القلب فقلوب الشعب الموريتاني تتقطع كلما لعب المنتخب الموريتاني وكلما لعب المنتخب الموريتاني تقطعت قلوب الشعب الموريتاني ...... شئ محزن صراحة.
تحياتي: الحسين ولد عثمان