ذكر خبراء موريتانيون أن انتشار فيروس "إيبولا" في إفريقيا يدفع نحو تشديد الرقابة على الصحة في قطاع الطيران، لمنع انتشار الأمراض بين المسافرين. ودعوا إلى تسيير وتفعيل الوضعيات الاستعجالية، بخاصة المتعلقة منها بحوادث الصحة العمومية في مجال النقل الجوي.
وتنظم موريتانيا على مدى يومين، أمس الاثنين، واليوم، ملتقى تشاورياً عن الوقاية، وتسيير حوادث الصحة العمومية في قطاع الطيران المدني. ويهدف الملتقى إلى دراسة سبل تجنب انتشار الأمراض بين المسافرين جواً، وتبادل الخبرات بين الخبراء الوطنيين والدوليين في هذا المجال.
وقال محمد محمود ولد بوعسرية المدير العام للوكالة الوطنية للطيران المدني في كلمة بالمناسبة، إن هذا اللقاء، يأتي بعد الاجتماع الإقليمي السنوي الذي التأم في نواكشوط العام الماضي، حول ذات الموضوع، وإثر تحسين موريتانيا، بعد انتشار فيروس إيبولا، للنظام الوطني لتسيير الوضعيات الاستعجالية، خاصة المتعلقة منها بحوادث الصحة العمومية في مجال النقل الجوي.
وأكد أن مواجهة هذا الخطر يستدعي من قطاع الطيران المدني إيجاد آلية تعاون في إطار منظم وفعال، للوقاية من الأمراض المنقولة التي يحتمل أن تشكل حدثاً صحياً عمومياً يمس قطاع الطيران المدني، خاصة مع تزايد عدد الرحلات المنتظمة والحركية الكبيرة للمسافرين.
وأبرزت نانسي أونيديم، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للطيران المدني، أهمية تنظيم هذا الملتقى في تعزيز جهود مختلف الأطراف المعنية بالطيران المدني والصحة العمومية، لاتخاذ ما يلزم للتصدي بفعالية لأية حالة مرضية قد يتم تسجيلها.
من جهته، استعرض ممثل منظمة الصحة العالمية المقيم في موريتانيا جان باببتيس جوانب من التعاون المثمر بين هذه المنظمة وقطاع الصحة لتعزيز الوقاية في مجال الصحة العمومية. وعبر عن أمله في أن تتعزز هذه الجهود لتشمل قطاع الطيران المدني، بدعم من منظمتي الصحة العالمية والمنظمة الدولية للطيران المدني.