ارتفعت نسبة الإصابة بحمى الضنك في موريتانيا، وذكرت جهات صحية في مستشفى الشيخ زايد، وسط العاصمة، أن الحالات المستعجلة التي تتم معاينتها يومياً، تزيد على 300 حالة بحمى الضنك.
وأكدت المصادر الصحية أن هناك تلاعباً خطيراً بالتقارير التي ترصد توسع الوباء.
وأضافت في حديثها لـ "العربي الجديد" أن وزارة الصحة ترفض الكشف عن تقارير انتشار حمى الضنك، كما ترفض الرد على تقارير صحية بعث بها أطباء، تتحدث عن إمكانية محاصرة الوباء في بعض مناطق موريتانيا.
وقال عالي ولد سيدي محمد، الذي كان يتلقى العلاج من إصابته بحمى الضنك في مستشفى الشيخ زايد، إنه رابع شخص في أسرته يصاب بالحمى، التي باتت تنتشر بشكل كبير في موريتانيا وسط تجاهل السلطات. وأوضح أن بعض المصابين ينتظر لمدة نصف ساعة من أجل الحصول على سرير، لتثبيت الحقنة التي تخفف ارتفاع درجة حرارته.
وكانت الحكومة الموريتانية، قد أعلنت عن إجراءات جديدة لمواجهة حمى الضنك المتفشية، من بينها إطلاق حملة لمكافحة البعوض، ومضاعفة الطاقم البشري داخل أقسام المستعجلات على مدار 24 ساعة، وتوفير الأدوية وتوزيع عشرات الآلاف من "الناموسيات" الواقية من البعوض.
وتأتي هذه الإجراءات بعد ارتفاع حدة الغضب الشعبي، وتجاهل السلطات الصحية لانتشار الحمى بشكل غير مسبوق. وكانت تقارير طبية قد حذرت من انتشار حمى الضنك في العاصمة نواكشوط، متهمة وزارة الصحة بالتقصير في التعامل مع المرض، معتبرة أن المستنقعات، ومخلفات مياه الأمطار الملوثة بالمواد الكيماوية، هي سبب انتشار حمى الضنك.