نواكشوط ـ «القدس العربي»:أكدت الناها بنت مكناس وزيرة التجارة والصناعة في الحكومة الموريتانية «تسجيل تقدم كبير في سير المفاوضات الجارية منذ أشهر بين موريتانيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حول إرساء نظام للشراكة الاقتصادية».
وأدرجت بنت مكناس في تصريحات صحافية أخيرة لها هذه المفاوضات ضمن «أفق توقيع اتفاق للشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة غرب إفريقيا التي تضم دول مجموعة «أيكواس» وموريتانيا».
وأوضحت الوزيرة «أن موريتانيا تتفاوض مع مجموعة «إيكواس» للانضمام إليها لا كعضو وإنما كشريك وهو ما سيسمح لمجموعة «إيكواس+ موريتانيا» من التوقيع على معاهدة الشراكة الكبرى مع الاتحاد الأوروبي».
وكانت موريتانيا التي هي عضو مؤسس لمجموعة «إيكواس» قد انسحبت من هذه المجموعة أواخر سنة 2000 لتوجه جهودها نحو اتحاد المغرب العربي المؤسس قبل هذا الانسحاب بسنتين؛ إلا أن موريتانيا احتفظت بعلاقات تجارية وجمركية ممتازة مع دول المجموعة الخمس عشرة.
وسيكون على موريتانيا في حالة اتفاقها مع مجموعة «إيكواس» على الشراكة، أن تعيد انتسابها ومصادقتها للتعرفة الخارجية المشتركة ولنظام تحرير المبادلات الخاصين بمجموعة «»إيكواس».
وتسعى موريتانيا حاليا عبر جمعها بين عضوية اتحاد المغرب العربي والشراكة النشطة مع دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، لأن تكون منصة نشطة للمبادلات الاقتصادية والتجارية بين ضفتي الصحراء والساحل.
ومنذ سنوات والجدل محتدم بين من يرون أن مصلحة موريتانيا هي في الجمع بين العضوية الكاملة في كل من اتحاد المغرب العربي والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ومن يرى أن وضعها الحالي أحسن.
عبدالله مولود