لاحوار لاحوار إنها الكلمة السليمة، إنه الموقف المناسب الذي اتفقت عليه بعض أحزاب المعارضة وستصمد هذه الأحزاب على هذا الموقف ولن تتراجع عنه مهما يكن،لأن دخول الحوار يعني ببساطة الانتحار .
فالحوار قد يفضى إلى تنظيم انتخابات الخاسر الأول فيها هو هذه الأحزاب المعارضة ،التى أمست خاوية على عروشها إذ غادرها المنتسبون والمناضلون وضرب عنها المؤيدون الذكر صفحا.
فهي إذا لاتعدو مقرات منع الصدئ أبوابها من الفتح وهمم أصحابها من الرفع وجعل مواقفهم عرضة للكسر،نعم إنها أحزاب تأبى الحوار لأنها لاتريد أن تصبح في خبر كان،فدخول الحوار يعنى الجلوس إلى طاولة المفاوضات والاحتكام إلى القانون والرجوع إلى صوت الشعب هذا الشعب الذي لم يعد يلقي للمعارضة بالا ولا يعيرها مالا،هذا الشعب الذي عاصرت المعارضة مختلف حقبه وأجياله وتغير أحواله دون أن يتغير اسم زعيم واحد من زعماء أحزابها .
هذا الشعب الذي أقصى المعارضة من انتخابات كانت هي من أشرف على تنظيمها ووضع قواعدها.
لاحوارمع نظام حول خطاب المعارضة من اسطوانة مستهلكة إلى واقع ملموس وضيق عليها قاموس الخطاب والإدعاء والمطالب حيث حقق هذا النظام بإرادة صادقة من زعيم فذ ورئيس يفهم خطاب المواطن البسيط ويسعى في تحقيقه
نعم إنه صدق الإرادة الذي تحققت به الأحلام والأماني التي كانت المعارضة تعد بها هذا الشعب،فكان ذلك سببا مباشرا في إفلاس خطابها وضياع بوصلتها ،فتاهت بين الشعاب تكرر مقولتها الشهيرة لاحوار....لاحوار وكيف تقبل بالحوار معارضة
يمولها ويملى عليها الغرب وتلوي له ألسنتها ومواقفها كما تلوي أعناقها طمعا في تمويل من الشرق وهي تعلم علم اليقين أن هذه التمويلات ستتوقف إذا دخلت في حوار يكشف تناقض مواقفها وهزال خطابها وتقلص شعبيتها
لاحوار إذا إلا إذا كانت النتائج محسومة سلفا،كأن تستقيل الحكومة وتشكل حكومة جديدة تحت أي مسمي حكومة أزمة أو حكومة وحدة وطنية أو...أو المهم هو أن تنال المعارضة حقائب وزارية أو مكاسب عجزت عن تحقيقها بالأساليب الديمقراطية ،لاحوار إلا إذا حل البرلمان وتمت إعادة تشكيله مناصفة مع المعارضة دون اللجوء إلى صناديق الاقتراع طبعا.
لاحوار لاحوار......إلا إذا.