يواصل عمال الجرنالية بالسكة الحديدية لشركة اسنيم، إضرابهم منذ أكثر من أسبوعين، بعد ما تم استبدال أرباب عملهم بشركات جديدة مملوكة لمقربين من رأس النظام، دون مراعاة لقانون أو عرف أو أخلاق، وامتناع تلك الشركات ومعها اسنيم عن اعتماد أقدميتهم وضمان حقوقهم .
إن استهتار نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز بعمال الجرنالية وتعهداته الكاذبة لهم بإنهاء مأساتهم، لم ينتج عنها سوى إنشاء شركات تاشرونا جديدة- العمالة من الباطن- استبدلت بهم شركة اسنيم شركاءها الأصليين، في عملية كان الضحية فيها هو العامل المسكين الذي لازال يرضخ تحت وطأة الظلم و الاستعباد، وجشع النظام وسماسرته.
إن نقل عمال الجرنالية من شركة وسيطة إلى أخرى، لا يغير من معاناتهم وظلمهم والحيف الذي يعيشون تحت وطأته، ولا من وضعيتهم القانونية باعتبارهم يعيشون عبودية مقنعة.
إن السلطات الجهوية و شركة اسنيم تحاولان التلاعب بحقوق هؤلاء العمال بالتضييق عليهم وفرض صمت مطبق على قضيتهم ومحاولة استبدالهم بآخرين من زبناء رأس النظام في خرق واضح للقانون، يهدد السلم الاجتماعي، ويعرض آلاف الأسر للضياع.
وأمام هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها عمال الجرنالية في شركة اسنيم، فإن اتحادية تكتل القوى الديمقراطية بانواذيبو :
- تعلن وقوفها ومساندتها لعمال الجرنالية في اسنيم، ودعمها لقضيتهم العادلة ومطالبهم المشروعة؛
- تندد بما تقوم به السلطات الجهوية في نواذيبو و شركة اسنيم من تلاعب بحق العمال، ومحاولة استبدالهم بآخرين محسوبين على عملاء النظام، وتحملهم كامل المسؤولية عن ما قد ينجم عن ذلك من تبعات ؛
- تطالب جميع القوى الحية من أحزاب سياسية ونقابات و مجتمع مدني إلى الوقوف إلى جانب هؤلاء العمال من أجل نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة، وتحريرهم من العبودية المقنعة.
انواذيبو، الإثنين 14 ذي الحجة 1436 / 28 سبتمبر 2015
اتحادية تكتل القوى الديمقراطية