أود أن أقدم، بكل تواضع، أحر التهاني لشعب بوركينا فاسو الشقيق، ولطبقته السياسية وسلطاته، بمناسبة استعادة المرحلة الانتقالية، التي توجت بتفكيك كتيبة الأمن الرئاسي (RSP).
إن هذا النوع من التنظيمات بمثابة "جيش داخل الجيش"، فهو ميليشيا فائقة التسليح أنشئت أصلا في ظل الأنظمة الاستثنائية لضمان أمن (بقاء...) رجل واحد، فاتخذت شعبا بكامله رهينة، مصادرةب ذلك مستقبله على حساب التناوب الديمقراطي على السلطة؛ هذا النوع من التنظيمات يمثل اليوم أكبر عقبة في وجه بناء ديمقراطية حقيقية داخل البلدان الأفريقية التي توجد بها، وخصوصا في موريتانيا.
ولهذا السبب فحسب وجب التذكير بنجاعة موقفا لمنتدى الوطني من أجل الديمقراطية والوحدة، المتمسك بممهدات لحوار سياسي جدي وشامل، المقدمة في عريضته الموجهة للحكومة والمتضمنة لضرورة "تصحيح وضع كتيبة الحرس الرئاسي بإدماج كافة عناصرها في الجيش الوطني"، مما من شأنه أن يعبر عن إرادة صادقة في إخراج قواتنا المسلحة و قوات أمننا من اللعبة السياسية؛ إن هذا الإجراء، الحيوي بكل المقاييس، سيمكن من البدء في العمل الجاد من أجل المصالحة الوطنية.
وفي هذاالصدد،إنه لمن المؤسف أن نلاحظ أن"اللقاء التشاوري" الأخير و"الحوار" المزمع تنظيمه بعيدين-كل البعد - عن الهدف المنشود ...
نواكشوط، 17 ذي الحجة 1436 – 1 أكتوبر 2015
الإمام أحمد ولد محمدو،
الأمين الدائم لحزب التكتل