قال مشاركون في ملتقى تدريبي انطلق، أمس الأربعاء، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وخصص لإطلاق أنشطة برنامج "آجير بف" الممول من الوكالة الأميركية لتنمية التعاون الدولي والمهتم بالصحة الإنجابية، إن موريتانيا يمكن أن تحقق نتائج مهمة في مجال خفض معدلات وفيات الأمهات وحديثي الولادة، إذا واصلت جهودها في مجال التوعية في المناطق التي تسجل معدلات وفيات مرتفعة.
وأعلن برنامج "آجير بف"، أنه سيقدم مبلغ مليوني دولار لدعم المخطط الموريتاني لتباعد الولادات، كما سينظم ورشات لتعريف وزارة الصحة والشركاء في التنمية والمنظمات غير الحكومية بالبرنامج، ومناقشة أوجه التعاون مع الناشطين في مجال تباعد الولادات.
وقال المسؤول في وزارة الصحة، أحمد ولد سيدي أحمد ولد أجه، إن موريتانيا منحت عناية قصوى لصحة الأم والطفل ضمن الأولويات المعبر عنها في الاستراتيجية الكبرى للتنمية الصحية 2020، بهدف خفض وفيات الأمهات والأطفال، وانضمت إلى المبادرات الدولية الهادفة إلى الحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة، بما في ذلك مبادرة استراتيجية شراكة واغادوغو لتباعد الولادات.
وبين ولد أجه أن الجهود المبذولة في هذا المجال مكنت من خفض معدلات وفيات الأمهات حديثي الولادة، مبرزا أن المعدلات ما زالت تحتاج إلى مزيد من الجهود لخفضها.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة "آجير بف"، رقية ديالو، إن البرنامج الجديد للمنظمة يمتد على مدى أربع سنوات، ويسعى إلى ولوج النساء إلى خدمات التنظيم الأسري في موريتانيا وساحل العاج وبنين وبوركينا فاسو والنيجر.
وثمنت جهود الحكومة الموريتانية في مجال الصحة الإنجابية، والذي أدى إلى نتائج ايجابية على مستوى خفض وفيات الأمهات والأطفال، وهو ما أكدته إحصائيات الأمم المتحدة.
وقدمت ديالو شروحا تفصيلية حول دور هذه الهيئة في تحسين الظروف الصحية في أفريقيا الغربية، مبرزة أنه بالإمكان تفادي ما يقارب ثلث حالات وفيات الأمهات من خلال تباعد الولادات.
وتعاني موريتانيا من ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، حيث تؤكد إحصاءات رسمية أن وفيات الأمهات في موريتانيا يبلغ 626 وفاة لكل مائة ألف ولادة، وترى جمعيات أهلية أن الرقم أعلى بكثير ويتجاوز 730 وفاة لكل مائة ألف ولادة.