رخصت السلطات الموريتانية مؤخرًا لأول جمعية أهلية لمساعدة المقبلين على الزواج ولتنظيم الأفراح والحفلات الأسرية، وتنطلق الجمعية التي تحمل اسم "بيت العفاف" من رؤية جديدة لتجاوز عقبات كثيرة يضعها المجتمع الموريتاني التقليدي على طريق الراغبين أو الراغبات بالزواج.
وقالت الجمعية إنها ستأخذ على عاتقها محاربة الظواهر التي تجعل الشباب الموريتاني يعزف عن الزواج كغلاء المهور والتباهي بالتبذير والإسراف بالمناسبات الاجتماعية. كما ستولي أهمية لمحاربة النظرة الاجتماعية لارتباط أشخاص من طبقات اجتماعية مختلفة، حيث ما زالت التراتبية تقف في وجه الزواج المختلط، خاصة بين فتاة من شريحة "البيظان" (البيض) ورجل من شريحة اجتماعية غير مكافئة لها في النسب، كما ترفع العوائل أحيانا دعوى قضائية لإبطال أي زواج "غير متكافئ" في النسب.
وقال رئيس الجمعية الخليل ولد خيري إن إنشاء الجمعية جاء بهدف المساعدة في القضاء على ظواهر مثل العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج، بسبب غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج، مشيراً إلى أن الجمعية تعتمد على وسائل متعددة لجمع معلومات وافية عن الراغبين والراغبات في الزواج من أجل الاستفادة من هذه المعطيات. وأضاف أن الجمعية تضمن سرية هذه المعلومات وتعطي البيانات الضرورية فقط للباحثين عن شريك الحياة.
ويشهد مقر الجمعية بنواكشوط إقبالًا متزايدًا من الشباب من مختلف الجنسين للتعرف على مشاريعها والاستفادة من خدماتها، كما ساعدت الجمعية عديدين في التوصل لاختيار شريك أو شريكة حياة المستقبل.