احتضن مسرح قرطاج الأثري في العاصمة التونسية مساء أمس عرضا غنائيا راقصا قدمته مجموعة «بوليود اكسبريس» الهندية.
وقدمت الفرقة في ثاني سهرات مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ50 مسرحية غنائية بعنوان» أجمل قصة حب لم يروها التاريخ».
وتروي المسرحية قصة صحافية تدعى «برشا»، وهي فتاة هندية كانت تقيم فيفرنسا، قدمت إلى الهند من أجل تصوير فيلم سينمائي هناك حيث تعرضت لعملية سطو سُرق فيها هاتفها الجوال الذي أعاده إليها «أرجي» وهو شاب هندي الأصل يحلم بدوره بأن يصبح ممثلا كبيرا يوما ما، وتربط الشخصيتين علاقة حب تنتهي بالزواج.
وتخللت المسرحية الغنائيةَ التي امتدت على مدار الساعتين لوحاتٌ فنية راقصة متنوعة، تميزت بالحركات المتناسقة للراقصين الذين كانوا يُطلون في كل مرة بملابس زاهية الألوان وبتصاميم هندية تقليدية.
كما أدت اللوحات التي جمعت بين الموسيقى والرقص والتراجيديا في أحيان كثيرة معاني عديدة كالحب والحياة والسلام والفرح.
وتخلل العرضَ الذي جسد باللغة الفرنسية بعضُ المواقف الهزلية التي اهتزت لها ضحكات مدرجات قرطاج الأثري.
فقد عمد الممثلون في هذا العرض الى جذب الجمهور أكثر من خلال استعمال الفاظ تونسية في بعض المواقع واستحضار جمال عدد من المناطق والمدن التونسية.
وتفاعل جمهور قرطاج الذي حضر العرض بأعداد غفيرة مع سحر الموسيقى الهندية ونغماتها وإيقاعاتِها التي ترجمتها تعابير الراقصين الجسدية.
وعبر عدد منهم عن إعجابهم بأداء أعضاء فرقة «بوليود اكسبريس» كل حسب دوره، وقالوا إن هذا العرض كان محبوكا ومعدا له بطريقة جيدة تُرجمت على خشبة قرطاج ما زادهم انبهارا بالفن الهندي.
كما اقترح عدد منهم أن تبرمج مثل هذه العروض في المهرجانات الصيفية كافة.
وقامت مجموعة «بوليود إكسبراس» في السنة الماضية بجولة عالمية عرضت فيها مسرحيتها الغنائية في اكثر من بلد، كما كانت لها مؤخرا مشاركات في مهرجانات فرنسية.
وسيكون لجمهور «بوليود» موعد معها في أكتوبر/تشرين الثاني في روسيا.
ويتواصل مهرجان قرطاج الدولي في نسخته الخمسين من 10 تموز/يوليو الجاري إلى 16 من آب / أغسطس المقبل.