بلغت حصيلة قتلى النزاع السوري الدموي في عامه الخامس أكثر من ربع مليون شخص، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وأفاد المرصد السوري انه وثق مقتل 250124 شخص بين آذار (مارس) العام 2011 و15 تشرين الأول (اكتوبر) العام 2015، بينهم 74426 مدنيا ويتضمن هؤلاء 12517 طفلا و8062 امراة.
وارتفعت بذلك حصيلة قتلى النزاع السوري مقارنة بأخرى كان المرصد اعلنها في آب (اغسطس) وتمثلت بـ240 الفا على الاقل. وبحسب المرصد، قتل 43752 عنصرا من الفصائل المقاتلة و37010 متشددا من جنسيات أجنبية.
إلى ذلك، قتل 91678 من قوات النظام السوري والمجموعات الموالية، بينهم 52077 جنديا و971 من حزب الله اللبناني. وتحدث المرصد عن 3258 قتيلا مجهولي الهوية.
ولا تشمل حصيلة المرصد "أكثر من عشرين ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام"، فضلا عن "نحو ألفي مختطف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم داعش وجبهة النصرة، بتهمة موالاة النظام".
ولا تتضمن الحصيلة ايضا "المئات من المقاتلين الاكراد من جنسيات غير سورية، الذين قضوا خلال قتالهم الى جانب وحدات حماية الشعب الكردي في سورية".
وفي ذات السياق، قتل 43 شخصا بينهم ثمانية اطفال أول من أمس نتيجة المعارك والغارات الروسية في العملية البرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
والى جانب جبهة ريف حمص الشمالي، بدأ الجيش السوري أمس عملية برية جديدة بتغطية روسية في ريف حلب (شمال) الجنوبي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل ثمانية اطفال و22 امرأة و13 مدنيا فضلا عن 17 مقاتلا على الاقل في اليوم الاول من العملية العسكرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي"، مشيرا الى ان القتلى سقطوا نتيجة يوم طويل من الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة ترافقت مع قصف مدفعي وغارات شنتها الطائرات الروسية.
وبحسب المرصد، "نفذ الطيران الحربي الروسي منذ صباح أمس ما لا يقل عن اربع غارات على مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة في محيط تلبيسة".
وفي شمال البلاد، قال عبدالرحمن ان "قوات النظام اطلقت جبهة جديدة الجمعة وتقدمت لتسيطر على قريتي عبطين وكدار" على بعد حوالى 15 كلم جنوب مدينة حلب.
وأفاد مصدر سوري ميداني أن "الجيش السوري يشن عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الجنوبي انطلاقا من اربعة محاور خان طومان وجبل عزان والوضيحي وتل شغيب، وسط غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية والسورية" يرافقه قصف مدفعي.
إلى ذلك، أعلن قائد العمليات في الجيش الروسي الجنرال اندريه كارتابولوف أمس ان الطيران الروسي شن غارات جوية على أكثر من 380 هدفا لتنظيم داعش في سورية منذ بدء حملته العسكرية في 30 ايلول (سبتمبر).
وقال المسؤول العسكري الروسي الكبير في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، "منذ بداية العمليات قمنا بـ600 طلعة جوية (...) وتم ضرب أكثر من 380 هدفا لتنظيم داعش".
وفي واشنطن، أفاد مسؤول اميركي أمس ان الجيش الاميركي يعتقد ان الطائرة من دون طيار التي أسقطتها تركيا هي روسية، نافيا بذلك ما أعلنته موسكو أن جميع طائراتها تعمل بشكل طبيعي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه إن "كل الدلائل تشير إلى أنها طائرة روسية من دون طيار".- (وكالات)