بدأ العاهل الإسباني الجيدي فيليبي السادس، مساء اليوم الاثنين، أول زيارة له للمغرب بعد تنصيبه ملكا لإسبانيا، تستغرق يومين، وتعتبر الأولى من نوعها منذ تنصيبه رسميا ملك لبلاده في 19 يونيو/حزيران الماضي خلفا لوالده خوان كارلوس الأول.
ووصل العاهل الإسباني مرفوقا بزوجته الملكة ليتثيا إلى مطار الرباط سلا، ضواحي العاصمة المغربية (شمال)، على رأس وفد وزاري هام، ووجدا في استقالبهما العاهل المغربي الملك محمد السادس وزوجته الأميرة لالة سلمى.
ويرتقب أن يجريا العاهلان المغربي والإسباني مباحثات ثنائية مساء اليوم قبل أن يقيم ملك المغرب مأدبة إفطار أدبة إفطار رسمية على شرف العاهلين الإسبانيين والوفد المرافق لهما بالقصر الملكي بالرباط، بحسب بيان سابق لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية.
ومن المتوقع أيضا أن يجري العاهل الإسباني، غدا الثلاثاء، مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ورشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب (الغرفة البرلمانية الأولى)، ومحمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية من البرلمان المغربي).
وكان ملك إسبانيا وقرينته الملكة ليتيثيا قد افتتحا أجندتهما الدولية بزيارة رسمية إلى دولة الفاتيكان حيث كان في استقبالهما البابا فرنسيس، الذي اجتمع بهما في مارس/آذار العام 2013، عندما شاركا بصفتهما أميرا أستورياس في مراسم تنصيبه.
وكان كارلوس صرح في 2 يونيو/حزيران الجاري، أنه سيتنازل عن العرش لابنه فيليبي، بعد فترة دامت 39 عاما، منذ جلوسه على العرش، بعد انتهاء فترة الديكتاتور “فرانكو” في العام 1975.
وتم تنصيب الأمير فيليبي ملكا لإسبانيا، رسميا، يوم 19 يونيو/حزيران الماضي، حيث أدى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان) بعد توقيع والده الملك السابق خوان كارلوس (76 عاما) مرسوم تخليه عن العرش.
وعانى كارلوس في الفترة الأخيرة من مشاكل صحية، كما أن شعبيته بدأت في التضاؤل مؤخراً بعد التحقيق مع ابنته وزوجها بتهمة الفساد.
الشرق الاوسط