واصل الرئيس السابق اعل ولد محمد فال هجومه المكثف على الرئيس محمد ولد عبد العزيز، لكن هذه المرة من عاصمة الجارة الجنوبية السنغال. ففي مقابلة مطولة مع صحيفة Le Quotidien رسم ولد محمد فال صورة قاتمة للأفاق المفتوحة أمام موريتانيا، رافضا الاعتراف بأي شكل من أشكال الشرعية للسلطات الحالية ومحذرا من سناريوهات محتملة لا يمكن التحكم في نتائجها.
وردا على سؤال يتعلق باحتمال وجود تناقض داخل الفاعلين في المرحلة الانتقالية 2005/2007 "يفهم من خلال قيام الرقم الثاني في المرحلة الانتقالية بإعادة النظر في كل المسار الديمقراطي" وذلك في إشارة إلى انقلاب 2008، اعتبر ولد محمد فال أنه خلال المرحلة الانتقالية كان هناك الرئيس فقط ، وأن ولد عبد العزيز (من دون أن يسميه باسمه) لم يكن رقم 2 ولا رقم 3 ولا رقم 4 ولا رقم 5، بل كان رقما مهملا "كان كغيره من الأعضاء ينتمي للمجلس العسكري وبحسب علمي لم يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في أي شيء".
وأضاف ولد محمد فال بأن الامر يتعلق بخطإ فادح ارتكبته السلطات الجديدة (سيدي ولد الشيخ عبد الله) حيث لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي ما حصل، كان عليهم تأمين النظام وهو ما لم يفعلوه. لقد منحه الرئيس ولد الشيخ عبد الله ثقته وسهل له مهمته من خلال تعيينه رئيسا للأركان الخاصة وإسناد الأمن له مما أتاح له السيطرة على الجيش وقوى الأمن. وكنتيجة لذلك ظهرت الطموحات مع إمكانية تحقيقها.
وردا على سؤال يتعلق بدوافع "كثرة تنقلاته بين عواصم العالم"، قال ولد محمد فال بأنه يعمل من أجل أن تعود موريتانيا لوضعيتها العادية وتخرج من أصعب وضعية عرفتها عبر تاريخها.