تعيش الساحة الإعلامية الموريتانية حاليًا على وقع إطلاق أنشطة أسبوعية، للتضامن مع الصحافي الموريتاني، إسحاق ولد المختار، المختطف في سورية رفقة زملائه قبل أكثر من عامين، أثناء قيامهم بتغطية الحرب الدائرة في المنطقة لصالح قناة "سكاي نيوز عربية".
وعبّر صحافيو موريتانيا عن غضبهم من الموقف السلبي لإدارة قناة "سكاي نيوز عربية"، تجاه قضية الصحافي الموريتاني إسحاق ولد المختار، مشيرين إلى أن "توفير الأمن والأمان للصحافي والتضامن معه في محنته أمر ضروري، يجب على الجميع التعاطي معه ومنحه الوقت والجهد اللازمين لتحقيقه". ودعت لجنة متابعة قضية الصحافي، إسحاق ولد المختار، قناة "سكاي نيوز عربية"، إلى "استثمار مكانتها الدبلوماسية، والإعلامية لتكثيف العمل بغية ضمان نهاية سعيدة لعودة الصحافي اسحاق ولد المختار إلى ذويه سالمًا معافى".
وقال الصحافي، فتاح ولد الدي، إن موقف قناة سكاي نيوز من أزمة طاقم الصحافي المختطف في سورية سلبي وغير جاد، معتبرًا أن الوقوف مع الإعلاميين في محنهم أمر ضروري، ولا مكان للصمت في زمن الاختطاف والقتل والترهيب الذي يواجهه الصحافيون في أنحاء العالم. وطالب ولد الدي في حديث لـ"العربي الجديد" الحكومة الموريتانية بالتحرك والضغط واستعمال كل ما تملك من نفوذ دبلوماسي من أجل الكشف عن مكان الصحافي اسحاق ولد المختار وزملائه، معتبرًا أن صمت قناة "سكاي نيوز عربية" أمر مرفوض يجب على كل إعلامي موريتاني الوقوف ضده، وتحريك الملف حتى ينال الإعلاميون حقهم الطبيعي في الحرية والأمان.
بدورها، عبّرت الإعلامية، خدي بنت أمحمد، لـ"العربي الجديد"، عن غضب صحافيي موريتانيا من الصمت المخجل والتفرج وانتظار المجهول، الذي تمارسه إدارة قناة "سكاي نيوز عربية"، معتبرة أن دعم حرية الإعلام وتبني فكرته لن تتم إلا بالعمل على تحرير الإعلاميين، والتحرك لإنقاذ أرواح المختطفين، والعمل على وقف العنف والاضطهاد الذي يعاني منه المئات من الصحافيين عبر مناطق مختلفة من العالم"