عبر رئيس إتحاد الكرة الموريتاني أحمد ولد يحي عن أسفه الشديد لخروج المنتخب الموريتاني للمحليين من بطولة أمم إفريقيا للمحليين أمام مالي.
ولكنه شدد على أنه لا وقت للأحزان حاليا لأن المنتخب الموريتاني يشارك في بطولتين مهمتين هما تصفيات أمم إفريقيا الغابون 2017 وتصفيات مونديال روسيا 2018.
ومن الضروري بقاء الحظوظ الموريتانية قوية فيهما للوصول للنتائج الإيجابية المطلوبة، وأضاف في رسالة عبر صفحته الشخصية عقب نهاية مباراة موريتانيا مالي: "لقد عملنا خلال الأشهر الأخيرة من أجل تحضير المنتخب الوطني للاعبين المحليين، لبطولة "الشان 2016" ووفرنا كل الإمكانيات اللازمة والطاقم الفني، ووضعنا الجميع في ظروف جيدة مقارنة بالموارد المالية المتوفرة لدينا، وعملنا على تسهيل المهمة بدعم جلي من السلطات العليا في البلد، والجمهور الذي واكبنا طيلة الفترة الماضية بحماس كبير".
واضاف: "وقد قدم المنتخب مجهودا فنيا أقنع كل المتابعين للكرة الموريتانية الصاعدة، وفاز على بعض الفرق القوية داخل المنطقة الغربية التي ضمت منتخبات كل من السراليون والسنغال ومالي، وغينيا، وليبيريا، وغامبيا، وغينيا بيساو".
وتابع: "ولكن في كرة القدم لابد في النهاية من فائز وخاسر، وقد شاءت الأقدار أن تتأهل مالي عن المجموعة، بعد أن تعادلنا معها على أرضنا، مستفيدة من خسارتنا غير المتوقعة في باماكو بهدفين لهدف، في اللحظات الأخيرة".
وأكمل: "ونحن إذ نحيي ونشكر الجماهير الرياضية الوفية لمنتخبنا الوطني، حيث وقفت معه وساندته بكل القوة والحماس في مختلف الظروف، والطاقم الفني الذي أدار المنتخب، والتشكلة التي لعبت تحت الضغط الشديد، بفعل المسار المعقد لها في "الشان" و"الكان" وتصفيات كأس العالم بروسيا 2018، لنؤكد ما يلي:
1- أننا ماضون في بناء منتخب قوي وقادر على تجسيد الأحلام الكروية لكل الموريتانيين، متمسكين في الوقت نفسه، بالحرص على اغتنام كل فرصة تتاح لنا من أجل المشاركة، وكسب المزيد من التجربة والخبرة، والاحترام بين دول العالم، في انتظار نضج الفئات السنية التي ستكون العمود الفقري للمنتخب الذي تتطلع إليه الجماهير، ونعمل حالياً بشكل متواصل من أجل تكوينه وبنائه، ليكون مصدر فخر واعتزاز لكل الموريتانيين.
2- شكرنا للسلطات العليا في البلد على الدعم المعنوي والمادي الذي حظينا به، آملين أن نحقق نتائج أفضل في المستقبل، وأن نوفق في النهوض بالكرة الموريتانية، وأن نكون قاطرة التحول الكروي المنشود بموريتانيا.
3- ارتياحنا لدعم الجمهور وتشجيعه، وشكرنا للاعبين الذين ضحوا من أجل رفع الأعلام الوطنية، وقدموا أفضل ما يمتلكون.
وفي الختام نؤكد، أنه إذا كانت صفحة تصفيات "الشان" لهذه النسخة قد طويت، فإن العمل ما زال متواصلاً، وأمامنا الآن مشوار طويل وواعد بإذن الله.
وننتظر دعم الجميع لنا في مسيرتنا بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم "روسيا 2018"، والتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017، متناسين الخروج اليوم أمام مالي، فلا وقت لدينا للأحزان، لأننا ننظر بعين التفاؤل والأمل، وسنعمل بجد متواصل على تحقيق الفوز أمام فرق أخرى تنتظرنا معها مواجهات قوية، وبعضها بعد أسبوعين فقط.