انتهت بطولة كأس العالم بتتويجٍ ألماني، الماكينات هزمت الأرجنتين بهدف ماريو جوتزه لتعلن نفسها أول بطلٍ أوروبي في أمريكا اللاتينية، وتنتزع من ايطاليا عرش أفضل منتخبٍ أوروبي في التاريخ لتفوقها عليها بعدد ألقاب أمم أوروبا ونهائيات كأس العالم.
كأس العالم الذي شاهده الجمهور لربما أخذ شكلاً مختلفاً، وتصريحات وعناوين في اتجاه آخر، لو تم تسجيل ثلاث فرص دون غيرها، ولكان بطولة أخرى تماماً !
ديفيد سيلفا يهدر انفرادة أمام هولندا:
واجه لاعب منتخب إسبانيا حارس المرمى الهولندي منفرداً، وكانت النتيجة 1-0 لصالح اسبانيا، تسجيل تلك الكرة كان سينهي المباراة بنسبة كبيرة، وما كانت 5 -1 لتتحقق، بل ربما لما خرجت اسبانيا وما تأهلت هولندا .. دقائق قليلة بعد إضاعة تلك الفرصة، جاء هدف التعادل الجميل لروبن فان بيرسي، فانهار الماتادور في الشوط الثاني.
عارضة تشيلي:
في الوقت بدل الضائع من الوقت الإضافي، واجه لاعب منتخب تشيلي ماوريسيو بينيا مرمى البرازيل وسدد صاروخية أبعدها جوليو سيزار لترتطم بالعارضة، وتذهب المباراة إلى ركلات ترجيح وتنتصر البرازيل .. بينيا خلد التسديدة بوشم على جسده، لكنه لم يكن يعلم أن تلك العارضة كانت فخاً للبرازيل التي لو خرجت بركلات ترجيح لكان أفضل لها ولتاريخها من أن تتلقى 10 أهداف في مباراتين، وتسقط 7-1 أمام المانيا في ملعبها، ليكون لكأس العالم شكلاً أخراً تماماً مع هذه الكارثة، ويتعرض جيلاً كروياً كامل للتحطيمٍ المعنوي.
هيجواين يرفض الهدية:
لكان الجدال الآن إن كان ميسي الأفضل في التاريخ من عدمه، لكان الكلام عن أخطاء يواكيم لوف، وعن أن هيجواين هو المهاجم القناص الذي يجده فريقه عندما يحتاجه .. لكن كل ذلك لم يحدث، فبات الكلام عن قوة المانيا وتخطيطها السليم، وأن هيجواين مشكلة، وأن فوز ميسي بجائزة أفضل لاعب في البطولة وليس في التاريخ أمر غير مستحق، كل ذلك تغير عندما واجه هيجواين مرمى مانويل نوير بفضل هدية المانية، وسدد كرة خارج المرمى معطياً المانيا الفرصة لتستعيد تركيزها بعد ذلك.
كوووووورة