استبعدت المخابرات الوطنية الأميركية، أمس الاثنين، أن يكون هناك عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء بمصر السبت الماضي بعيد إقلاعها من مطار شرم الشيخ متجهة إلى سان بطرسبورغ.
وقال مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر إنه "ليس هناك مؤشرات حتى الآن" تدل على عمل إرهابي تسبب بسقوط الطائرة الروسية في سيناء، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضاف كلابر، في تصريح له من واشنطن الاثنين، أنه "من غير المرجح" أن يكون لدى تنظيم داعش الامكانات لإسقاط طائرة ركاب أثناء تحليقها، غير أنه أردف قائلا إنه لا يمكن "استبعاد" هذه الفرضية بالكامل، مضيفا أن "تنظيم داعش أعلن مسؤوليته.. وهو أمر لا نعرف أبدا ما اذا كانوا متورطين فيه".
وأوضح كلابر أنه يمكن الحصول على معلومات أكثر عندما "يتم تحليل مضمون الصندوقين الأسودين".
وكلابر ليس المسؤول الأميركي الوحيد الذي يستبعد أن يكون هناك عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة الروسية في سيناء السبت، إذ سبقه مسؤولون أميركيون آخرون استبعدوا إمكانية ربط تحطم الطائرة بعمل إرهابي "الآن".
فقد قال مدير المركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب نيكولاس راسموسن "ليس لدينا أي معلومات استخبارية حتى الآن حول وجود رابط مع الإرهاب"، بينما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إليزابيث ترودو "لم نر أي تقرير يدعم" تبني داعش.
كذلك أعرب مسؤول في البنتاغون عن "شكوكه" بفرضية إسقاط الطائرة بصاروخ أطلقه داعش، موضحا أن التنظيم لا يملك صواريخ أرض جو قادرة على اعتراض طائرة تحلق على هذا العلو.
يشار إلى أن مسؤولا في شركة "متروجيت" الروسية قال الاثنين إن حالة الطائرة "كانت ممتازة من الناحية التقنية" وأن "عملا خارجيا" فقط قد يبرر تحطمها، واستبعد الخطأ البشري من الأسباب المؤدية إلى سقوط الطائرة، وهي من طراز "إيرباص 321".