لا يحتاج العلامة لمرابط محمد عالي ولد عدود إلي تعريف فهو علم من أعلام بلاد شنقيط وقد اقتبست شذرات من حياته وآثاره تتعلق بتعامله الخاص مع طلاب محظرته العامرة، فهو يحيطهم برعاية وعناية كريمة ويمنحهم علمه ويشاركهم زاده ببساطة مفرطة، "ففي تعامله مع طلابه لا نجد تلك الصورة النمطية للشيخ المتباعد أو المنغلق، لا حظ كيف يدعوهم ليشاركوه شرب الشاي في جو من الحنان والعطف الأبوي.
والشاي وكما هو معلوم في المجتمع الموريتاني ظل ولفترة طويلة من الزمن حكرا على خاصة الخاصة، ولكن لمرابط رحمه الله كان يقيم شايا مفتوحا لطلبته كافة فيبعث غليهم بهذه البيات المشحونة بالكرم والحب الأبوة:
قل لمن يشرب التاي لهـما *** وله لم من تشا أن تلـــــما
دعوة من أخ بقلــــب سليم *** ناصح من تؤم إن لم تؤما
جفلي من دعائه اليوم لست *** نقري لتؤمها يابـــــــنؤما
إن ترده ابا يكــون لـــك أبا *** أو ترده أما يكون لـــك أما
وكان من عادات لمرابط رحمه الله أن يقوم بنشر "البسكويت" عندما يبدأ التدريس في كل صباح، فيعطي كل تلميذ سبع قطع تعرف "بالسبوعة".
ولا أحد يعرف دلالة الرقم بالنسبة للمرابط، وإن كان من المؤكد أنه رامز لشيء ما.
وعلى كل حال فالسموات.. سبع والأرضون سبع.. وايام الأسبوع سبعة.. و شهادة التوحيد .. عدد ألفاضها سبعة .. لا.. إله.. إلا.. الله .. محمد .. رسول .. الله... ومواضع السجود في القرآن سبعة .. وفي الحج نطوف 7 مرات حول الكعبه..ونسعى 7 أشواط..ونرمي الجمار 7 مرات..وفي كل مرة نرمي 7 جمرات.. وقطع لمرابط محمد عالي سبع.
نقلا عن صفحة المدون عبد الله محمدو على الفيسبوك وللتفاعل مع التدوينة اضغط هنا
الرأي المستنير