موريتانيا: أنصار «بيرام ولد الداه» يحملون الحكومة المسؤولية عن صحته وصحة نائبه

أربعاء, 2015-11-11 10:52

حملت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية «إيرا»، وهي حركة موريتانية غير مرخص لها ناشطة في مجال مكافحة الرق، «الحكومة الموريتانية المسؤولية عن تدهور صحة رئيسها، بيرام ولد الداه، وصحة نائبه، إبراهيم ولد بلال.
ويقضي رئيس الحركة ونائبه منذ أكثر من سنة حكما بالحبس لمدة سنتين في سجن «ألاق» وسط البلاد تطبيقا لحكم قضائي صدر بحقهما بعد مشاركتهما في تظاهرة أكدت الحكومة أنها غير مرخصة.
وطالبت الحركة، في بيان وزعته أمس، «السلطات بالافراج عن التقرير الطبي الذي أعده أخصائيون عاينوا رئيس الحركة قبل أيام». كما طالبت «بتوفير جهاز الـ«سكانر» الذي طالب به الطبيب للتأكد من طبيعة المرض الذي يعاني منه رئيسها»، مع «توفير العلاج اللازم للرئيس ونائبه اللذين تتدهور صحتهما وتمكينهما من حقهما كسجناء»، حسب تعبير البيان.
ونبهت الحركة لما سمته «خطورة الزج بالتقارير الطبية للسجناء في أتون الصراعات السياسية».
يذكر أن أنصار الحركة يقومون منذ أسابيع بتظاهرات داخل العاصمة نواكشوط احتجاجا على استمرار سجن رئيس الحركة الحائز على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في كانون الاول / ديسمبر 2013 والثاني بعد الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران / يونيو 2014. ويحتج أنصار هذه الحركة – وهم من فئة «الحراطين» وهي شريحة مستعربة ذات أصول زنجية – على رفض السلطات القضائية الموريتانية السماح بنقل رئيسهم بيرام ولد الداه إلى مستشفيات العاصمة للعلاج من مرض أصابه قبل أسابيع. وفي هذا الإطار طالب تجمع محامي ولد الداه في رسالة لوزير العدل الموريتاني «بالعناية بصحة هذا السجين الذي تعتبره حركته وتعتبره المعارضة الموريتانية سجين رأي بينما تعتبره الحكومة سجين حق عام. 
وأعرب المحامون عن «تخوفهم من تعقد الحالة الصحية للسجين بيرام ولد الداه إذا لم توفر له إمكانية العلاج المناسبة». وأكدوا أن ولد الداه «يعاني من آلام مبرحة في رجله اليمنى، وأن العلاج المتوفر في مشفى مدينة ألاق غير كاف للمعالجة التي تتطلب فحوصا دقيقة لا تتوفر أجهزتها في المستشفى».
وشدد المحامون على أن «رفض الحكومة توفير العلاجات المناسبة للسجين ولد الداه تنفيذا لتوصيات الأطباء، يعرض صحته للخطر».
ويقود بيرام ولد الداه ولد اعبيد منذ سنوات مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية «إيرا» الناشطة في مجال مكافحة الرق. وتحمل هذه الحركة عرب موريتانيا المعروفين بمسمى «البيظان» المسؤولية عن استمرار ممارسة الرق في المجتمع الموريتاني.
ويأخذ الكثيرون على هذه الحركة لهجة التطرف في خطابها السياسي الذي يحمل الجيل الحاضر ممارسات استرقاقية قديمة، ويدعو للانتقام من الأجيال الحاضرة.

القدس العربي