لوح النائب البرلمانى محمد غلام ولد الحاج الشيخ بالاستقالة من منصب النائب الثانى لرئيس الجمعية الوطنية بفعل الفساد الكبير الذي ينخر البرلمان الموريتانى، وغياب الشفافية فى الصرف، وتعطيل صرف الموازنة الداخلية فى مصالح البرلمان وعماله.

  وأكد ولد الحاج الشيخ أنه تسلم المنصب نيابة عن الحزب ولو سمح له الحزب اليوم بالاستقالة لغادر الجمعية الوطنية بفعل الإهمال الذي يعيشه العمال، والعجز الذي يميز البرلمان عن القيام بدوره، وتعطل اغلب القاعات وغياب أى مطعم يمكن لضعاف العمال أن يقتاتوا منه أو تعويض يستندون إليه، رغم مداوتهم التى تستمر إلى الفجر فى بعض الأوقات.   وأكد الحاج الشيخ أن البرلمان لايمتلك أى سيارة خاصة به، وكل الخدمات المطلوبة غائبة رغم المال الموجه إليه، والذى بلغ فائضه 2014 حوالى 350 مليون أوقية.

  وقد كشف رئيس الكتلة المختار ولد محمد موسى عن استقالة نائب الحزب حمدى ولد ابراهيم من لجنة الرقابة والتحقيق المكلفة بضبط الأمور داخل الجمعية الوطنية بعد تعطيلها، قائلا إن الفساد المستشري داخل البرلمان لم يترك للجهة المكلفة من الحزب بالمساهمة فى مراقبة التسيير سوى الإستقالة من اللجنة تعبيرا عن رفضها للتلاعب بالأموال العمومية أو القيام بمراقبة الجهاز التنفيذى فى وقت تغيب المراقبة الداخلية في البرلمان ذاته.

زهرة شنقيط