دول مجموعة «بريكس» تجتمع في البرازيل لإنشاء مصرف وصندوق إحتياط يضمنان إستقلاليتها

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
أربعاء, 2014-07-16 02:15

عقدت الدول الناشئة الكبرى في مجموعة «بريكس» أمس الثلاثاء في البرازيل قمتها السنوية السادسة لانشاء مصرف وصندوق إحتياطي يشكلان ركيزة إستقلاليتها حيال المؤسسات المالية التي يهيمن عليها الغرب، اي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
ويحاول قادة مجموعة «بريكس» التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا التوافق حول هندسة مالية جديدة، وهي فكرة قديمة جديدة تركز عليها دول هذا النادي الذي يمثل أربعين في المئة من سكان العالم وخمس إجمالي ناتجه الداخلي.
ووعدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بوضع الحجر الأساس لـ»مصرف تنموي جديد» و»إتفاق حول الإحتياطي النقدي» وقالت انه «خلال هذه القمة سيتم إنشاء الإثنين».
وبدأت اجتماعات العمل في منتجع فورتاليزا (شمال شرق) ثم تنتهي في برازيليا اليوم الاربعاء، وهما مدينتان وضعتا تحت حماية 6400 عسكري في بلد يواجه خطر اجواء اجتماعية مشحونة بعد مونديال كرة القدم.
ويفترض ان يحتوي مصرف «بريكس»، الذي يهدف إلى تمويل البُنى التحتية، على راس مال أولي يقدر بخمسين مليار دولار يوفرها بالتساوي اعضاء المجموعة خلال سبع سنوات.
وقال وزير المالية البرازيلي ماورو بورغس «انه مفتاح لتعزيز نمو البريكس» في حين ان نسبة النمو في البلدان الناشئة تتراجع لا سيما في البرازيل وروسيا حيث سيبلغ المعدل واحد في المئة هذه السنة.
ويتوقع ان يوفر الإتفاق حول الإحتياطي النقدي مئة مليار دولار منها 41 توفرها الصين و18 روسيا والبرازيل والهند وخمسة من جنوب افريقيا، وهي ضمانة في حال إندلاع أزمة نقدية دون اللجوء إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال المحلل البرازيلي ماركوس ترويغو، مدير مركز الأبحاث في جامعة كولومبيا الأمريكية الراقية «بريكلاب»، ان «انشاء مصرف جديد للتنمية خطوة هامة تعزز مكانة دول بريكس».
وأوضح الخبير الذي يرى ان امام «بريكس» فرصة «تبرهن فيها على قدرتها على الانجاز» ان هذا النظام الجديد «ليس معدا لمنافسة المؤسسات التقليدية» بل «يهدف إلى «لعب دور متمم للمؤسسات التي تتخذ من واشنطن مقرا لها».
وهو تحد لان التوترات ما زالت قوية داخل المجموعة من اجل الحصول على مقر البنك المقبل، لا سيما ان جنوب افريقيا تصر على ان يكون في جوهانسبورغ، بينما يبدو ان روسيا تريد ان يكون في شنغهاي، رغم ان ذلك قد يثير إستياء الهند القلقة من الهيمنة الصينية على المؤسسة.
ويتوقع ان يتوصل اعضاء «بريكس» إلى التوافق حول التنديد بعدم تمثيلهم كما ينبغي في مؤسسات بريتون وودز (صندوق النقد والبنك الدوليين).
وفي حديث نشرته وكالة ايتار-تاس الروسية انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «التباطؤ غير المعقول» في إصلاح صندوق النقد الدولي الرامي إلى تكثيف حقهم في التصويت.
ويأمل الرئيس الروسي العائد إلى قمة دولية في خضم الأزمة الاُوكرانية، في موافقة شركائه في معركته من اجل «عالم جديد متعدد الأقطاب».
وقال بوتين، الذي اغتنم فرصة القمة البرازيلية للقيام بجولة اوسع من كوبا إلى الارجنتين، «يجب علينا ان نفكر معا في نظام تدابير يحول دون مضايقة الدول التي تختلف في الرأي مع قرارات الولايات المتحدة وحلفائها».
ودعي عدد من قادة دول أمريكا الجنوبية الذين ينتقدون هيمنة واشنطن إلى الانضمام إلى اجتماع الدول الناشئة التي ستتحول غدا الخميس إلى قمة خاصة مع الصين التي وضعت السنة الماضية نحو عشرين في المئة من استثماراتها في تلك المنطقة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي فان اول لقاء مرتقب بين الرئيس الصيني شي جيبينغ ورئيس الوزراء الهندي القومي ناريندرا مودي عقد قبل القمة.
وبعد لقاء دام اكثر من ساعة اكد الرجلان على «ضرورة ايجاد حل» للتوتر الحدودي بين البلدين في بيان مشترك.
ومودي الذي يقوم في البرازيل باول زيارة دولية له راى انه «من المهم تعزيز الثقة المتبادلة والهدوء عند الحدود».