قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران يوم الاثنين إن السياسات الأمريكية في المنطقة تمثل تهديدا لكلا البلدين ودعا إلى تعزيز العلاقات بين طهران وموسكو.
وتحولت الحرب الأهلية في سوريا إلى صراع بالوكالة أوسع نطاقا بين قوى عالمية إذ تدعم روسيا وإيران الرئيس السوري بشار الأسد بينما تطالبه قوى غربية وتركيا ودول خليجية بالتنحي.
وقال خامنئي وفقا لموقعه الرسمي خلال الاجتماع الذي عقد على هامش قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران "الأمريكيون لديهم خطة طويلة الأمد ويحاولون الهيمنة على سوريا ومن ثم على المنطقة بأسرها... هذا تهديد لكل الدول خاصة روسيا وإيران."
وأضاف "الولايات المتحدة تحاول تحقيق أهدافها العسكرية الفاشلة في سوريا بالسبل السياسية" في إشارة إلى محادثات السلام المقترحة لانهاء الحرب في سوريا.
وردت وزارة الخارجية الأمريكية على هذه التصريحات قائلة إن نواياها في سوريا هي فقط المساعدة في إيجاد حل سلمي للصراع هناك.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر للصحفيين يوم الاثنين "هذا استمرار على نحو ما لنمط نراه من الزعيم الأعلى فيما يتعلق ... بلهجة الحديث المبالغ فيها عن الولايات المتحدة وعن نوايانا."
وخلال اجتماع في فيينا هذا الشهر أعقب الهجمات الدامية في باريس وبيروت اتفقت قوى دولية بينها روسيا والولايات المتحدة ودول من أوروبا والشرق الأوسط على عملية سياسية في سوريا تقود لانتخابات خلال عامين لكن خلافات لا تزال باقية تتعلق بمصير الأسد.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن متحدث باسم الكرملين القول إن بوتين وخامنئي اتفقا في محادثاتهما على أنه لا ينبغي للقوى الدولية فرض إرداتها السياسية على سوريا.
وقال الموقع الرسمي للزعيم الإيراني إن بوتين الذي يزور إيران للمرة الأولى منذ 2007 أهدى خامنئي نسخة قديمة من المصحف. ونشر الموقع صورة لهذه النسخة.
رويترز